بنات سيفيرا خان الثلاث يساعدنها في صنع الأساور المعدنية الملونة. وهو ما يتطلب منهن العمل أمام فرن ساخن يذيب المواد المستخدمة في هذه الصناعة.
لا تتجاوز أكبر الفتيات الثلاث الـ12 عاماً، ومع ذلك يتحملن الكثير من مخاطر المواد الكيميائية كاستنشاق غبار السيليكا البلوري والأبخرة السامة. فيما البنت الصغرى مانتاشا لا تتجاوز 7 أعوام، ولا تذهب إلى المدرسة إلاّ عندما لا يكون هنالك الكثير من العمل بحسب موقع "كي بي ار" الإخباري. وتقول الصغيرة إنّ الفرن حار جداً وأحياناً يحرقها.
الفتيات الثلاث من عشرات ملايين الأطفال الآخرين الذين يعملون في البلاد. وتقول الشقيقة الكبرى شازيا إنّ معظم أصدقائها يعملون أيضاً في أعمال عائلية، ومن ذلك التطريز والخياطة وتلميع الأحجار الكريمة وصناعة المجوهرات. وتضيف: "بالرغم من أنّ العديد من هذه الأعمال تشكل خطورة عليهم، فإنّ الأهل يجبرونهم على ذلك. هذا يؤثر كثيراً على تعليمنا، فصحيح انّ المال الذي نجنيه يفيد عائلاتنا لكنّ ذلك يدمر مستقبلنا".
من جهتها، تتردد الوالدة قبل التحدث، وتقول: "لماذا تقلقون على أطفالي؟ هؤلاء أطفالي وإذا تمكنوا من جمع المال من أجل عائلتهم، لماذا تنزعجون؟ أرسلهم إلى المدرسة يومياً، ولا يعملون إلاّ في وقت فراغهم.. ما القضية إذاً؟ ألم يعمل (رئيس وزراء الهند نارندرا) مودي في طفولته ببيع الشاي؟ واليوم عدلت حكومتنا القانون فما المشكلة؟".
وكانت الحكومة الهندية قد أجرت في أواخر مايو/ أيار الماضي تعديلات على قانون عمالة الأطفال، لتسمح لمن هم دون الرابعة عشرة بالعمل في "أعمال عائلية غير خطيرة". واشترطت الحكومة عدم تأثير العمل على تعليم الطفل، فيما أكدت أنّ التعديلات تراعي الظروف الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
لكنّ التعديلات تثير قلق المنظمات الحقوقية. فعدا عن عدم القدرة على ضبط التزام الأهل بإرسال أولادهم إلى المدارس، يقول الناشط فيجاي غويل: "سيكون من الصعب جداً التفريق ما بين البيئات الخطرة وغير الخطرة طالما أنّ العمل العائلي بات قانونياً". ويفسر: "تصنف الزراعة كبيئة غير خطرة، لكن ماذا لو أصيب الطفل بفأس أو مجرفة في أرض أهله؟".
إقرأ أيضاً: حملة لإنهاء عبودية أطفال الهند
لا تتجاوز أكبر الفتيات الثلاث الـ12 عاماً، ومع ذلك يتحملن الكثير من مخاطر المواد الكيميائية كاستنشاق غبار السيليكا البلوري والأبخرة السامة. فيما البنت الصغرى مانتاشا لا تتجاوز 7 أعوام، ولا تذهب إلى المدرسة إلاّ عندما لا يكون هنالك الكثير من العمل بحسب موقع "كي بي ار" الإخباري. وتقول الصغيرة إنّ الفرن حار جداً وأحياناً يحرقها.
الفتيات الثلاث من عشرات ملايين الأطفال الآخرين الذين يعملون في البلاد. وتقول الشقيقة الكبرى شازيا إنّ معظم أصدقائها يعملون أيضاً في أعمال عائلية، ومن ذلك التطريز والخياطة وتلميع الأحجار الكريمة وصناعة المجوهرات. وتضيف: "بالرغم من أنّ العديد من هذه الأعمال تشكل خطورة عليهم، فإنّ الأهل يجبرونهم على ذلك. هذا يؤثر كثيراً على تعليمنا، فصحيح انّ المال الذي نجنيه يفيد عائلاتنا لكنّ ذلك يدمر مستقبلنا".
من جهتها، تتردد الوالدة قبل التحدث، وتقول: "لماذا تقلقون على أطفالي؟ هؤلاء أطفالي وإذا تمكنوا من جمع المال من أجل عائلتهم، لماذا تنزعجون؟ أرسلهم إلى المدرسة يومياً، ولا يعملون إلاّ في وقت فراغهم.. ما القضية إذاً؟ ألم يعمل (رئيس وزراء الهند نارندرا) مودي في طفولته ببيع الشاي؟ واليوم عدلت حكومتنا القانون فما المشكلة؟".
وكانت الحكومة الهندية قد أجرت في أواخر مايو/ أيار الماضي تعديلات على قانون عمالة الأطفال، لتسمح لمن هم دون الرابعة عشرة بالعمل في "أعمال عائلية غير خطيرة". واشترطت الحكومة عدم تأثير العمل على تعليم الطفل، فيما أكدت أنّ التعديلات تراعي الظروف الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
لكنّ التعديلات تثير قلق المنظمات الحقوقية. فعدا عن عدم القدرة على ضبط التزام الأهل بإرسال أولادهم إلى المدارس، يقول الناشط فيجاي غويل: "سيكون من الصعب جداً التفريق ما بين البيئات الخطرة وغير الخطرة طالما أنّ العمل العائلي بات قانونياً". ويفسر: "تصنف الزراعة كبيئة غير خطرة، لكن ماذا لو أصيب الطفل بفأس أو مجرفة في أرض أهله؟".
إقرأ أيضاً: حملة لإنهاء عبودية أطفال الهند