أضحى موسكو تغيب عنه مظاهر الاحتفال

10 سبتمبر 2016
أحد المساجد في موسكو (سيفا كاراكان/الأناضول)
+ الخط -

يستقبل آلاف العرب، المقيمين في العاصمة الروسية موسكو، عيد الأضحى المبارك وسط غياب أية مظاهر احتفالية مع استمرار الحياة والعمل بشكل طبيعي.

وعلى الرغم من قيام السلطات المحلية بتخصيص مواقع لذبح الخراف بمزارع ومصانع للحوم في موسكو وضواحيها، إلا أن أغلب المسلمين ممن اعتادوا عليها هم من الجمهوريات ذات الأغلبية المسلمة في شمال القوقاز الروسي والجمهوريات السوفييتية السابقة في آسيا الوسطى، بينما تخلو حياة الجالية العربية من أية أنشطة واسعة النطاق على عكس البلدان الغربية.

شريف، مواطن مصري يقيم في موسكو منذ بضع سنوات، وتقتصر مظاهر العيد التي يعيشها في غربته على أداء صلاة العيد في المسجد الجامع وسط موسكو، بعد أن تم افتتاحه قبل عام، وإجراء اتصالات بذويه بمصر لتهنئتهم.

ويقول شريف، الذي سبق له أن زار ألمانيا مرات كثيرة، لـ"العربي الجديد": "على عكس العواصم الأوروبية مثل برلين، حيث توجد أنشطة واضحة للجالية العربية وتجمعات من خلال مواقع على الإنترنت، لا توجد أية مظاهر للعيد حتى بين العرب المقيمين في موسكو".

وعن أجواء العيد في مصر التي يفتقدها في روسيا، يضيف: "في مصر نجتمع مع الأهل ونوزع اللحم على الفقراء، وهي أجواء غير موجودة في موسكو تماما".

ويعود انعدام نشاط العرب في روسيا إلى قلة عددهم بشكل عام، والذي يقدر بعشرات الآلاف، مقابل ملايين يقيمون في أوروبا. ويشكل هذا الوضع مجموعة من التحديات أمام أبناء الجالية بين زيادة الشعور بالغربة لا سيما في الأعياد، ووصولا إلى مشكلة تعليم أبنائهم اللغة العربية والدين الإسلامي.



المساهمون