أشهر طهاة لبنان يغيّر وصفاته بسبب الأزمة المالية: نصائح يومية لوجبات أقلّ كلفة

يعتبر الشيف  أنطوان الحاج واحداً من أكثر الطهاة شعبية وشهرة في لبنان، أولاً بسبب وصفاته السهلة، ثانياً بسبب عفويته وصراحته المفرطة على الهواء التي جعلت منه ضيفاً دائماً على برامج الكوميديا المحلية.

طيلة 3 عقود بقي الشيف أنطوان يطل على شاشة تلفزيون لبنان خمسة أيام في الأسبوع لمساعدة الطهاة ومحبي الطبخ في جميع أنحاء لبنان على تحسين قدراتهم وفنهم من خلال وصفاته. وصفات فرضت عليها أزمة لبنان الاقتصادية قواعدها وغيرت مكوناتها. 

قبل شهرين، عندما تسببت أزمة اقتصادية في انهيار عملة لبنان وارتفاع الأسعار، أدرك الحاج أن العديد من مشاهديه لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليف المواد الغذائية التي لطالما اعتمد عليها في وصفاته، مثل لحم البقر.

وحذف الطاهي المعروف اللحم البقري من قوائمه، وملأ فقرات برنامجه بنصائح حول كيفية الحفاظ على الأطباق لذيذة بكمية أقل من الزيت، وبيض أقل، وخضروات أرخص.

وتسببت أزمة لبنان، التي نتجت عن سنوات من الفساد الحكومي وسوء الإدارة المالية، في ارتفاع معدلات العطالة والفقر بشكل كبير، في أزمة رواتب وتضخّم. 

إعلام وحريات

التحديثات الحية

أذونات عسكرية للتغطية الميدانية في لبنان: إجراء تعسفي؟

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الشيف أن ما يُعتبر "وصفات بأسعار معقولة هو الهدف". وأوضح: "لحم البقر أصبح باهظ الثمن، لذا انتقلنا إلى الدجاج، والآن يخبرني الناس أن الدجاج باهظ الثمن أيضاً".

وأثناء تحضير الأطباق، يتوصل أنطوان بمكالمات من مشاهدين يعانون من مشاكل في الحفاظ على الطعام وسط انقطاع التيار الكهربائي، وكيفية صنع المربى من الخوخ أو الكرز، كيفية الحفاظ على اللحم طازجاً عندما لا يمكن الاعتماد على الفريزر.

وبات الحاج يقترح وصفات للفواكه والخضروات المعلبة والمخللة أو المجففة، وحفظ اللحوم المطحونة في الدهون.

وحاول الشيف طمأنة الجمهور إلى أن "كل شيء له حل"، وأن "ما يهمني في برنامجي هو مساعدة الناس على الاستمرار في تناول الطعام".