أسماء محفوظ ممنوعة من السفر بسبب... الحزب الوطني

22 أكتوبر 2014
حملة هجوم على أسماء محفوظ على مواقع التواصل (GETTY)
+ الخط -

رغم أن الدستور المصري الحالي يعترف بثورة يناير، لكن النظام المصري لا يزال مُصرّاً على تشويه كل رموزها، سواء من خلال الإعلام، أو من خلال اعتقال كل من شارك أو دعا إليها.
أحدث فصول عملية التشويه، الأنباء الواردة عن منع الناشطة أسماء محفوظ، أحد أشهر وجوه ثورة يناير من السفر إلى تايلاند، والقبض عليها، بناء على أمر من النائب العام، ولم تفصح السلطات المصرية بشكل رسمي حتى الآن عن الأسباب الحقيقية لمنع أسماء من السفر واعتقالها.

والد أسماء كشف ما حصل عبر حسابه على "فيسبوك"، وقال إن سلطات المطار منعت ابنته من السفر إلى تايلاند، حيث كانت مسافرة بناء على دعوة من الأمم المتحدة لحضور مؤتمر في العاصمة بانكوك. وأكد أن المنع جاء على إثر قضية قديمة "ملفقة"، اتهمت فيها بالاعتداء على أحد رموز الحزب الوطني المحل، وحكم فيها بالبراءة، لكن سلطات المطار لم يكن لديها علم بالبراءة. فيما بعد صرح مدير أمن القاهرة اللواء، علي الدمرداش، لأحد المواقع الإخبارية المصرية، أن:"سلطات مطار القاهرة سمحت لأسماء بالسفر إلى بانكوك، وأنه لم يكن لديها أية معلومات عن حصولها على البراءة في القضية التي كانت متهمة بها، مما تسبب في واقعة منعها من السفر، والتحفظ عليها".

حالة شماتة وتحريض غير مسبوقة من بعض الناشطين سادت منصات التواصل، فور توارد أنباء منع أسماء من السفر والقبض عليها، ولوحظ أن أغلبهم أصحاب حسابات حديثة نسبيّاً، ودشنوا "هاشتاج" مناهضاً لها على "تويتر" بعنوان: #الحفلة_على_أسماء_محفوظ". عضو جبهة الضمير، عمرو عبد الهادي، عزا الهجوم المفاجئ والشماتة الملحوظة إلى لجان إلكترونية خصوصاً بالأجهزة الأمنية، ومهمتها تسويق أحداث معينة، وإحداث حالة من الجدل، وتوجيه الرأي العام، وقال: "‏السيسي مشغل لجانه الإلكترونية كلها علشان تأيد قرار القبض على أسماء محفوظ".

اكتمل مشهد الشماتة والتحريض بتعليق المذيع، أحمد موسى، من خلال برنامجه "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، حينما اتهم كل المحسوبين على ثورة يناير بمحاولة الهرب قائلاً: "كله بيخلع واحدة واحدة". وطالبهم بعدم المحاولة، معللاً ذلك بـ"متحاولوش تهربوا، لأن الدولة صاحية، والشرطة يقظة، وعادت مرة أخرى إلى قوتها". والمثير للدهشة أن يأتي التحريض والشماتة من مسؤولين في الحكومة الحالية، فالدكتورة ناهد العشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، في مداخلة مع المذيع نفسه، علقت على الواقعة ضاحكة: "يسلموا نفسهم أحسن".

على جانب آخر تضامن العديد من الناشطين والإعلاميين مع أسماء، فالصافية نادية أبو المجد كانت من أوائل المتضامنين معها، وتعجبت من موقف الكويت عندما رحّلتها منذ فترة ليتم القبض عليها في مصر، وعلقت: "‏أسماء كان قد تم ترحيلها من الكويت العام الماضي، نظام الانقلاب بيكره ويشوّه وينتقم من رموز شباب ثورة يناير".
وأكملت المتحدثة باسم حركة 6 أبريل في الولايات المتحدة، سوسن غريب، مشهد التعجب من عدم تحمل النظام المصري الحالي ناشطي يناير سواء خارج مصر أو داخلها، وعلقت على الواقعة: "‏منع أسماء محفوظ من السفر لا يعيبها على فكرة، بل يعيب النظام اللي لا عاجبه إنها في مصر، ولا بره مصر". وفي محاولة من بعض رفاقها في الميدان الدفاع عنها، شهد الناشط، علاء عبد الفتاح، لأسماء: "أسماء محفوظ من أكثر الناس اللي اتبهدلت نيابة عنا، وللأسف فيه ناس مفروض مننا وبيخيل عليهم الزن بتاع السلطة".

دلالات
المساهمون