ويأتي ذلك أيضاً، على خلفية مباحثات بين السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ودول أخرى لخفض إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء مستقلين بنحو مليون برميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت في التعاملات الصباحية 1.44 دولار أو نحو 2 % إلى 71.6 دولارا للبرميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.137 سنت أو نحو 1.8% عن آخر تسوية إلى 60.9 دولارا للبرميل.
وأعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، عن وجود حاجة لخفض إنتاج النفط الخام من جانب "أوبك"، بنحو مليون برميل يوميا، عن المستويات المسجلة في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
جاء ذلك في كلمة للفالح، ألقاها في مؤتمر ومعرض أبوظبي للبترول "أديبك 2018"، الذي بدأ أعماله اليوم الإثنين، ويستمر حتى الخميس المقبل.
وكان وزير الطاقة السعودي قال، أمس الأحد، إن بلاده تعتزم خفض إمداداتها من النفط للأسواق العالمية 0.5 مليون برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول، وذلك في الوقت الذي تواجه أوبك آفاقا غامضة في محاولاتها لإقناع المنتجين الآخرين بالموافقة على خفض منسق للإنتاج.وقال الفالح للصحافيين إن مخصصات شركة أرامكو السعودية من النفط الخام لزبائنها ستتراجع 500 ألف برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول، مقارنةً بنوفمبر/ تشرين الثاني بسبب الانخفاض الموسمي في الطلب. ويمثل ذلك تخفيضا في إمدادات النفط العالمية بنحو 0.5%.
وبحسب مصادر لـ"رويترز"، أمس، تبحث السعودية مقترحاً لخفض إنتاج أوبك وحلفائها من النفط بما يصل إلى مليون برميل يومياً.
وكان المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد قد صرّح أول من أمس السبت، بأن العراق والسعودية اتفقا على العمل معاً، من أجل تحقيق الاستقرار في أسواق النفط دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وأضاف أن وزير النفط العراقي ناقش مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، خلال اجتماع في بغداد، ربط شبكة كهرباء بين البلدين لتلبية احتياجات العراق من الكهرباء.
ويضخ العراق حاليا نحو 4.6 ملايين برميل نفط يومياً، وهو ثاني أكبر منتج بعد السعودية في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ويصدر العراق معظم نفطه عبر الموانئ الجنوبية، وهو ما يمثل أكثر من 95 % من إيرادات الدولة.
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2016، تطبّق دول منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وأكبرها السعودية، ودول أخرى منتجة للنفط غير أعضاء في المنظمة، اتفاقا لخفض إنتاج الذهب الأسود.