استقرت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن هبطت في الجلستين السابقتين بفعل مخاوف في القطاع بشأن زيادة الإمدادات ومؤشرات على تباطؤ الطلب. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 62.36 دولاراً للبرميل منخفضة ثلاثة سنتات أو 0.05 بالمئة مقارنة مع مستوى الإغلاق السابق.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار سنتين أو 0.04 بالمئة إلى 56.47 دولاراً للبرميل.
وانخفضت أسعار برنت 3.6 بالمئة منذ إغلاق يوم الاثنين، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط 3.7 بالمئة في نفس الفترة، إذ تعرض الخامان القياسيان لضغوط بفعل زيادة مفاجئة قدرها 2.4 مليون برميل في مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي وتعافي الطاقة الإنتاجية للسعودية بوتيرة أسرع من المتوقع بعد هجمات 14 سبتمبر أيلول على منشأتي إنتاج في المملكة.
ولقيت الأسعار بعض الدعم من آمال باحتمال انحسار النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما قد يعزز الطلب على النفط. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء، بعد يوم من توبيخ لاذع وجهه للصين بشأن ممارساتها التجارية، إن بكين ترغب في إبرام صفقة "سيئة جدا" وإن الصفقة "قد تحدث في موعد أقرب مما تظنون".
وبخلاف ذلك، يقول محللون إن هناك عوامل محدودة لدفع العقود الآجلة للخام للارتفاع أكثر. وانخفض خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أمس الأربعاء لأدنى مستوياتهما منذ الهجوم على السعودية.
وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اليوم الخميس إن التحركات السريعة التي اتخذتها السعودية لاستئناف الإنتاج كانت شديدة الأهمية للحد من تقلبات أسعار النفط بعدما اضطربت سوق النفط العالمية في أعقاب الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين.
وأبلغ باركيندو مؤتمرا للطاقة في قازاخستان أنه من غير المرجح عقد اجتماع استثنائي لأعضاء أوبك وبقية مصدري النفط نظرا لأن السعودية استعادت غالبية الإمدادات، مضيفا أنهم "تجاوزوا" الحادث.
وبالحديث عن المخاطر في المدى الأقصر، أكد أن سوق النفط تركز على ما ستسفر عنه محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف أنه في المجمل وبينما تشير بيانات النمو الاقتصادي العالمي إلى تباطؤ فإن هذه البيانات غير "مقلقة" ولا تدل على وجود مؤشرات على الركود.
(رويترز, العربي الجديد)