تواصل عوامل التباطؤ الاقتصادي العالمي، والحرب التجارية بين كل من أميركا والصين من جهة، وبين واشنطن وأوروبا من جهة أخرى، جذب أسعار النفط نحو مزيد من التدهور.
وحتى الآن، فشلت عوامل التوتر الجيوسياسي في منطقة الخليج، والحظر المشدد على تصدير النفط الإيراني، في دفع أسعار النفط نحو التحسن، ويبقى الأمل الوحيد هو حدوث تقدم في مفاوضات التجارة الأميركية الصينية.
وبحسب "رويترز"، خسر خام القياس برنت منذ ذروته، في إبريل/نيسان، حوالى 22% من قيمته، بينما خسر الخام الأميركي 20%.
ويترقب المستثمرون في عقودات النفط اجتماع "أوبك"، وروسيا والدول المتحالفة معها غير الأعضاء، في ديسمبر/ كانون المقبل، لإجراء المزيد من الخفض في الإنتاج. لكن محللين في نشرة" أويل برايس" يرون أنّ أي خفض في الإنتاج من قبل المنظمة البترولية وروسيا، ستستفيد منه صناعة النفط الصخري الأميركية، ولن يترجم في زيادة محسوسة لأسعار النفط.
وفي لندن، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت، عشرة سنتات أو 0.2% إلى 58.86 دولارا للبرميل، في جلسة التعامل الصباحية، اليوم الثلاثاء، بينما نزل خام غرب تكساس الأميركي الوسيط 12 سنتاً، ما يوازي 0.2% إلى 53.19 دولارا للبرميل.
ويرى محللون، الأمل الوحيد أمام المضاربين على ارتفاع أسعار النفط، هو حدوث تسوية حقيقية للحرب التجارية تملك مصداقية لدى الأسواق، حتى يرتفع الطلب النفطي العالمي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الإثنين، إنّ جهود إنهاء الحرب التجارية مع الصين، "تسير بشكل طيب"، وإنّ المفاوضين من البلدين، يعملون علي بلورة نص اتفاق المرحلة الأولى، ليوقّعه زعيما البلدين، الشهر المقبل، في اجتماعهما في قمة أبيك.
وبحسب "رويترز"، كتب بنك "إيه. إن. زد" في مذكرة "يسود تفاؤل حذر أسواق السلع الأولية وسط مؤشرات على قرب توقيع اتفاق تجارية بين الولايات المتحدة والصين".
وقلّص مصرف "غولدمان ساكس"، وهو من كبار المتاجرين في النفط، توقعاته لنمو الطلب العالمي للنفط لعام 2020 إلى 1.3 مليون برميل يومياً، من 1.4 مليون برميل في وقت سابق. كما قلّص توقعات نمو إنتاج النفط الصخري الأميركي، للعام المقبل، إلى 0.7 مليون برميل يومياً، مقابل توقعات سابقة عند مليون برميل يومياً.