رفع الإقبال على الأضاحي على قلته، بواقع محدودية العرض بالأسواق السورية، أسعار الأضاحي اليوم الأحد بنحو 70% عن ما كانت عليه العيد الفائت.
وكشف أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق، محمد بسام درويش، أن حركة الطلب على الأضاحي نشطة بدمشق وريفها، وسجل متوسط الطلب خلال الأيام الأخيرة قرابة 1500 أضحية يومياً من الخراف وحدها.
وحول تناقض هذا التصريح مع تصريح المتحدث نفسه قبل أيام، من أن الفقر حرم السوريين من الأضاحي، برر درويش بالقول: إن معظم أصحاب الطلب على الأضاحي هم ممن لديهم أبناء أو أقارب خارج البلد ولديهم الرغبة في شراء الأضحية حيث كان فارق أسعار الصرف لليرة أمام العملات الأجنبية عاملاً محفزاً لأنه في الوقت الذي يرى معظم السوريين أن قيمة الأضحية مرتفعة ولا طاقة لهم بها يرى المغتربون أنها قياساً بدخولهم التي يتقاضونها بعملات مختلفة، عادية بل رخيصة ويضاف إلى هؤلاء شريحة ميسوري الحال الذين قرروا أداء هذه السنة.
ويضيف أمين سر جمعية حماية المستهلك، خلال تصريحات صحافية اليوم، أن سعر خروف الأضحية يتراوح بين 75- 85 ألف ليرة حيث يصل متوسط سعر الكيلو الحي إلى قرابة 1500 ليرة، مشيراً إلى أن هذا السعر غير ثابت ويرتفع مع زيادة الطلب على الأضاحي والذي عادة ما يكون في الأيام الأخيرة التي تسبق العيد .
كما ارتفع سعر لحم العجل خلال اليومين الأخيرين، ليصل إلى نحو 1400 ليرة وكيلو لحم الجمل من ألف ليرة إلى 1200 ليرة، وهو ما انعكس أيضاً على أسعار كيلو اللحوم في السوق حيث بلغ كيلو لحم الخروف الهبرة والمقشور نحو 5500 ليرة سورية "الدولار اليوم 525 ليرة بدمشق" .
وأفادت مصادر خاصة من دمشق، أن متوسط ارتفاع سعر الأضاحي يومياً، بنحو 150 ليرة "وصل سعر كيلو الخروف الحي إلى 1750 ليرة في حين كان قبل أيام 1500 ليرة" عازين الأسباب إلى قلة العرض بسبب تراجع أعداد الثروة الحيوانية بعموم المدن السورية من 25 مليون رأس غنم إلى أقل من 13 مليونا اليوم، وإلى عودة التصدير لدول الخليج والتهريب عبر لبنان والعراق.
وتطابق كلام المصادر مع تصريح أمين سر جمعية حماية المستهلك، محمد بسام درويش، الذي أشار إلى نشاط التهريب خلال الفترة الأخيرة وأن نحو ألفي رأس من ذكور العواس السورية، يتم تهريبها من البلاد.
ويرى سوريون أن الأولوية الآن هي تأمين غذائهم اليومي، بواقع ارتفاع الأسعار أكثر من 12 ضعفا عن ما كانت عليه قبل الحرب عام 2011، فضلاً عن زيادة التكاليف الملحقة بالأضاحي، عدا سعرها المرتفع، حيث زادت أجور الجزارين من 1000 قي العيد الفائت إلى 3500 ليرة في العيد الحالي.