أسد يهاجم مالك حديقة حيوانات أمام أعين الزوار

02 مايو 2018
مبتسمًا في سرير غرفة العناية المركزة بعد نجاته (تويتر)
+ الخط -


انتشر مؤخرًا مقطع فيديو مروع على مواقع التواصل الاجتماعي، يصور هجومًا وحشيًا لأسد بري على صاحب حديقة الحيوانات التي يترعرع فيها، أمام أعين الزوار المصابين بالصدمة، في متنزه ماراكيلي بريداتور في جنوب أفريقيا.

ونقل البريطاني مايك هودج البالغ من العمر 67 عامًا، إلى المستشفى مصابًا بجروح خطرة في الرقبة والفك بعد الحادث، إلا أن حالته تتحسن مع الوقت، وهذا ما أكدته الصور التي نشرها موقع "ذا صن" اليوم، إذ يبدو فيها مبتسمًا في سرير غرفة العناية المركزة، وكأنه يطمئن أصدقاءه أنه سيتعافى رغم كل ما مر به، وفقًا لموقع "ذا صن".

وروى أحد أصدقاء هودج تفاصيل الحادث المؤسف الذي وقع يوم السبت، حيث قال: "كان مايك وأحد حراس المتنزه يشعرون بالقلق بشأن رائحة نفاذة تسببت بإزعاج أحد الأسود في قفصه، فدخل من البوابة التي تفصل الزوار عن الحيوان البري، ليحدد مصدر الرائحة" وأضاف: "كان مايك يعرف جيدًا ما الذي يفعله، لأنه على دراية كاملة بالتعامل مع الأسود، لا بد أن خطأ ما قد حدث".

وشهد الحادثة بعض زوار المتنزه الذي يبعد 9 كيلومترات عن منطقة تابازيمبي، وكانوا في حالة رعب شديد، إلا أنهم لم يستطيعوا فعل شيء للرجل الملاحق من قبل الأسد، حيث يُسمع صراخهم بشكل واضح عندما يغرز الحيوان المفترس مخالبه الضخمة في جسد هودج، ثم يبدأ بجره نحو مجموعة شجيرات قريبة.

ولم يترك الأسد هودج إلا بعد حوالي 90 ثانية، عندما تخيفه ضجة وصراخ المتفرجين الذين استغاثوا طالبين المساعدة، مما دفعه للهرب بحثًا عن مخبأ، ويعتقد أن الحيوان البري قتل إثر الحادثة، في حين أغلق المتنزه وما يزال كذلك حتى اليوم.



وأسس هودج وزوجته كريسي متنزه ماراكيلي بريداتور في مقاطعة ليمبوبو بجنوب أفريقيا عام 2010، بعد أن هاجروا من المملكة المتحدة عام 1999، ويحتوي المتنزه اليوم على أكثر من 12 حيواناً من السنوريات، بما فيها أسود بيضاء، فهود ونمور، ويمكن للزوار التخييم هناك في خيم مجهزة بأسرّة وحمامات داخلية، لسماع زئير الحيوانات المفترسة كل يوم.

وأثار مقطع الفيديو الذي يصور هجوم الأسد على هودج ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقد بعضهم الرجل بسبب دخوله قفص الأسد واقترابه منه، إذ كتبت كلير ألين: "لماذا اقترب منه أساسًا، هذا جنون!" في حين قالت ديبي فاغنر: "كان الأسد يفعل فقط ما تمليه عليه غريزته، أطلق سراحه ودعه يرحل إلى حيث من المفترض به أن يكون".

 



(العربي الجديد)


المساهمون