أسبوع للثقافة الأمازيغية.. احتفالاً بسنة 2969

09 يناير 2019
شكري مسلي/ الجزائر
+ الخط -

انطلق في عدّة مدن جزائرية أسبوع الاحتفال بالسنة الأمازيعية 2969، تحت شعار "يناير مرجع وطني تاريخي وذاكرتي" ويتواصل حتى 13 من الشهر الجاري. وكانت الجزائر أقرّت عيد يناير (رأس السنة الامازيغية) يوم عطلة رسمي اعتباراً من تاريخ 12 كانون الثاني/ يناير 2018.

تتضمّن الفعاليات عروضاً مسرحية وأسابيع تراثية وأسواق للصناعات التقليدية الأمازيغية من حلي وفضيات وفخاريات، إلى جانب معرض للفنون الشعبية يقام في "دار الثقافة مولود معمري" في تيزي وزو اليوم. كما تنظّم داري الثقاقة "لاعزازقة" و"معطوب الوناس" معرضاً للكتاب بمشاركة دور نشر محلية.

وفي تيزي وزو أيضاً يحتضن مسرح "كاتب ياسين" مسابقة "أحسن عمل مسرحي" أُنتج من قبل جمعيات ثقافية، مع عرض مسرحيات منها "أفركوس" لـ"الجمعية الثقافية إيراثن"، ومسرحية "موح إيروح" وعرض فني من تقديم ورشات الغناء والمسرح والرقص وغيرها.

تشهد الفعاليات إقامة الدورة الثالثة من "ملتقى الشعر الشعبي الأمازيغي" بالتنسيق مع "الجمعية الجزائرية للآداب الشعبية" في المكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية.

أما في مدينة خنشلة فتقام عدّة أنشطة ثقافية تحت عنوان "أسبوع التراث الأمازيغي" بمشاركة فنانين وشعراء ومحاضرين ومسرحيين.

تعقد كذلك عدّة معارض من بينها معرض للصور الفوتوغرافية، وآخر للأزياء الفلكلورية والحلي، ومعرض للكتاب الأمازيغي بالإضافة إلى تنشيط ندوات ثقافية وفكرية حول التراث.

وتشهد "قاعة السينماتيك" وسط المدينة إقامة حفلات فنية موسيقية، إضافة إلى عرض فيلم بعنوان "البيت الأصفر" للمخرج حكار عمر.

وتنطلق فعاليات "أيام المسرح الأمازيغي" للمرة الأولى هذا العام، بمشاركة عدّة فرق ممثلة للمسارح الجهوية لكل من بجاية و العلمة (سطيف) وتيزي وزو وأم البواقي بالإضافة إلى مسرح خنشلة ستقدّم العديد من العروض المسرحية في "دار الثقافة علي سوايحي".

في عاصمة جرجرة، تنظّم عدة أيام دراسية حول التراث غير المادي الأمازيغي، إضافة إلى عروض أفلام منها وثائقي "الشيخ الحسناوي" و"التويزة" و"المتمرد"، إلى جانب ليال من عروض السير الشعبية والحكواتية وكذلك القراءات الشعرية.

يذكر أن التقويم الأمازيغي يبدأ من سنة تسعمائة وخمسين قبل الميلاد، ويقال إنه ارتبط بانتصار الملك الأمازيغي شيشناق في معركة دارت وقائعها على ضفاف نهر النيل على الملك الفرعوني رمسيس، وتولّيه سدة الحكم في المنطقة المسمّاة ثامزغا، وقد تمّ اعتماده كتاريخ لانتصار إرادة الشعب الأمازيغي.

إلا أن مؤرخين يؤكدون أن التقويم يرتبط بالسنة الفلاحية في مناطق شمال أفريقيا، سواء الأمازيغية منها أو العربية.

دلالات
المساهمون