التقدم في السنّ لا مفرّ منه، لكنّ التخفيف عن المسنّ قد يكون حاسماً في تأمين هناءة العيش له على الأقل إن لم تتوفر الرفاهية. بذلك، لا بدّ للأبناء بالذات من اتخاذ المقاربة التي تضع صحة أهلهم المسنين وسلامتهم في رأس الأولويات. في هذا الإطار، يعرض موقع مجلة "ريدرز دايجست" خطوات تقع في صلب هذه المقاربة عبر أسئلة يسألها الأبناء لأنفسهم:
هل أكون مسؤولاً عنهم أم شريكاً لهم؟
أن يكون الشخص مسؤولاً عن أهله يعني أن يتحكم بهم في كلّ شيء. لكن، هل يريد أن يلجأ أبناؤه إلى هذا الخيار معه بعد عمر؟ بالتالي، فإنّ المطلوب هو الحفاظ على كبرياء الأهل وحريتهم قدر الإمكان، مع الحفاظ على الشروط التي تضمن سلامتهم وهم يمارسون هذه الحرية. الأهل يحتاجون منا أن نكون معهم في كثير من الأمور، كالذهاب إلى الطبيب مثلاً أو الوصول إلى بعض الأماكن أو جلب بعض الأغراض والتجهيزات أو حتى دفع فواتيرهم والإنفاق عليهم أحياناً، لكن علينا أن نحترم رغبتهم حين تتوفر الخيارات في اختيار الطبيب المناسب وشكل العلاج والأماكن التي يودون الذهاب إليها والأكل الذي يرغبون فيه والأغراض التي يريدون استخدامها.
هل يفترض أن يقودوا؟
هذه المسألة خطيرة جداً وتضع الابن أو الابنة أمام مفترق، فالأهل الذين يقودون سياراتهم الخاصة يصعب عليهم كثيراً أن يتخلوا عن ذلك مهما كان العمر الذي وصلوا إليه. هي مسألة متعلقة باستقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم. وبالتالي، فإنّ مواجهتك لهم بالمنع عن القيادة ستؤدي إلى شرخ هائل في شخصيتهم وكذلك في علاقتهم بك. عليك بدلاً من ذلك أن تختبر قيادتهم وقدراتهم من خلال الركوب معهم في السيارة، وعليك أن تبقي سيارتهم في حالة أمان دائمة، كملء خزان الوقود وتغيير الزيت والفرامل والانتباه إلى تجهيزات الأمان فيها. وفي المقابل، عليك أن تقترح عليهم توصيلة إذا أرادوا الذهاب إلى مكان ما، ولو بسيارتهم بالذات. ربما يستغلونها فرصة لإمضاء بعض الوقت غير المتوفر معك.
ما الأدوية التي يتناولونها؟
يجب أن تكون لك المعرفة الكاملة بالأدوية والغاية من كلّ واحد منها ومواعيد تناولها وربما أبعد من ذلك معرفة تأثيراتها الجانبية. ليس عليك أن تكون حاضراً دائماً عند تلك المواعيد، بل يمكنك أن تساعد أهلك في إدارة عملية تناول الأدوية تلك، ومنع احتمالات الجرعات الزائدة. من ذلك أن تضع يومياً الحبوب المطلوبة في علبة واحدة وتذكير الأهل بتناولها بحسب الكتابة عليها أو الشكل أو اللون في الموعد المحدد.
هل يشعرون بالوحدة؟
لن تتلقى إجابة صادقة مائة في المائة من والدك أو والدتك إذا سألتهما هذا السؤال مباشرة. هما يخبآن شعورهما بالوحدة عنك نظراً لشعورهما بما تحمله من هموم ربما، أو لكبريائهما التي تمنعهما من الاعتراف بذلك. لكن، يمكنك أن تلمس هذا الشعور بالوحدة لديهما من دون حاجة إلى سؤال.
اقــرأ أيضاً
هل أكون مسؤولاً عنهم أم شريكاً لهم؟
أن يكون الشخص مسؤولاً عن أهله يعني أن يتحكم بهم في كلّ شيء. لكن، هل يريد أن يلجأ أبناؤه إلى هذا الخيار معه بعد عمر؟ بالتالي، فإنّ المطلوب هو الحفاظ على كبرياء الأهل وحريتهم قدر الإمكان، مع الحفاظ على الشروط التي تضمن سلامتهم وهم يمارسون هذه الحرية. الأهل يحتاجون منا أن نكون معهم في كثير من الأمور، كالذهاب إلى الطبيب مثلاً أو الوصول إلى بعض الأماكن أو جلب بعض الأغراض والتجهيزات أو حتى دفع فواتيرهم والإنفاق عليهم أحياناً، لكن علينا أن نحترم رغبتهم حين تتوفر الخيارات في اختيار الطبيب المناسب وشكل العلاج والأماكن التي يودون الذهاب إليها والأكل الذي يرغبون فيه والأغراض التي يريدون استخدامها.
هل يفترض أن يقودوا؟
هذه المسألة خطيرة جداً وتضع الابن أو الابنة أمام مفترق، فالأهل الذين يقودون سياراتهم الخاصة يصعب عليهم كثيراً أن يتخلوا عن ذلك مهما كان العمر الذي وصلوا إليه. هي مسألة متعلقة باستقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم وتقديرهم لذواتهم. وبالتالي، فإنّ مواجهتك لهم بالمنع عن القيادة ستؤدي إلى شرخ هائل في شخصيتهم وكذلك في علاقتهم بك. عليك بدلاً من ذلك أن تختبر قيادتهم وقدراتهم من خلال الركوب معهم في السيارة، وعليك أن تبقي سيارتهم في حالة أمان دائمة، كملء خزان الوقود وتغيير الزيت والفرامل والانتباه إلى تجهيزات الأمان فيها. وفي المقابل، عليك أن تقترح عليهم توصيلة إذا أرادوا الذهاب إلى مكان ما، ولو بسيارتهم بالذات. ربما يستغلونها فرصة لإمضاء بعض الوقت غير المتوفر معك.
ما الأدوية التي يتناولونها؟
يجب أن تكون لك المعرفة الكاملة بالأدوية والغاية من كلّ واحد منها ومواعيد تناولها وربما أبعد من ذلك معرفة تأثيراتها الجانبية. ليس عليك أن تكون حاضراً دائماً عند تلك المواعيد، بل يمكنك أن تساعد أهلك في إدارة عملية تناول الأدوية تلك، ومنع احتمالات الجرعات الزائدة. من ذلك أن تضع يومياً الحبوب المطلوبة في علبة واحدة وتذكير الأهل بتناولها بحسب الكتابة عليها أو الشكل أو اللون في الموعد المحدد.
هل يشعرون بالوحدة؟
لن تتلقى إجابة صادقة مائة في المائة من والدك أو والدتك إذا سألتهما هذا السؤال مباشرة. هما يخبآن شعورهما بالوحدة عنك نظراً لشعورهما بما تحمله من هموم ربما، أو لكبريائهما التي تمنعهما من الاعتراف بذلك. لكن، يمكنك أن تلمس هذا الشعور بالوحدة لديهما من دون حاجة إلى سؤال.