أزواج يابانيون ينامون في غرف منفصلة

04 اغسطس 2020
ينعمان بالراحة معاً (فيولا كام/ Getty)
+ الخط -

لا تمنع البيوت أو الشقق السكنية الصغيرة الكثير من الأزواج اليابانيين من النوم في أسرّة أو غرف منفصلة. ولا يتعلق الأمر بمشكلة في الحميمية أو العلاقة. ببساطة، يعتقدون أن الأمر جيد لهم. وينام نحو 53 في المائة من الأزواج في اليابان في غرف منفصلة. ويعتقد بعضهم أن هذا نابع من تقليد نوم الأطفال إلى جانب أمهاتهم. من جهة أخرى، لا بد من الإشارة إلى أن معدل الطلاق في اليابان أقل بكثير من الدول الغربية الأخرى. في هذا الإطار، يعرض موقع "برايت سايد" بعض الأسباب، ويشير إلى أن السبب الرئيسي الذي يجعل الأزواج اليابانيين ينامون في غرف منفصلة هو دوامات العمل المختلفة، ما يعني أن إيقاظ الشريك بعد العودة من العمل أو قبل الذهاب إلى العمل سيُتعب الشريك. لهذا، يصير النوم في غرف منفصلة منطقياً، بهدف الحصول على نوم صحي. 
كذلك، تنام الأمهات اليابانيات مع أطفالهن، ويعدّ هذا تفصيلاً مهماً جداً في البلاد. وعلى الوالد أن يقرر ما إذا كان يريد مشاركة الأم والطفل/ الأطفال السرير أو النوم في غرفة منفصلة. وبحسب الدراسات العلمية، فإن النوم مع الطفل يساعد الطرفين على قضاء ليلة أكثر راحة، كما يساعد الطفل على الحفاظ على درجة حرارة ودقات قلب مستقرة. وفي الوقت نفسه، يقلل من متلازمة موت الرضع المفاجئ.

وفي وقت يعتقد العديد من الأزواج الذين يبدأون النوم بمفردهم أن الطلاق بات قريباً منهم، يرى اليابانيون الأمر بشكل مختلف، كونهم يقدرون النوم كثيراً ولا يريدون لأحد أن يزعجهم خلاله. وهذا يعني أنهم ليسوا مضطرين إلى تحمل صوت الشخير، والنوم المضطرب، والركل، وما إلى ذلك. وعلى الرغم من أنه لا يمكن للبعض النوم في غرف منفصلة، إلا أنهم يرغبون في الاستمتاع بنوم هادئ.
إلى ذلك، تحدث دايفد هيغنز عن تجربته في أحد المواقع اليابانية، وقد لجأ إلى هذا الخيار نتيجة شعوره بالتعب وزوجته بسبب نومهما في غرفة واحدة. وبعد التجربة التي بدت إيجابية بالنسبة إليه، صار يسأل نفسه عن مفهوم نوم الزوج والزوجة على سرير واحد. وبعد البحث، تبين له أن الأمر يعود إلى ما قبل الثورة الصناعية، حين كانت الأسرة الفقيرة تنام على سرير عائلي واحد للحصول على الراحة والدفء. وبعد الثورة، حظي الاطفال بأسرة مستقلة، فيما ظل الأب والأم ينامان على سرير واحد. وتحوّل النوم إلى فرصة لا تستغل كما يجب لأنها ليست خياراً في الكثير من الأحيان. 

المساهمون