وفي كلمة ألقاها أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي، قال أردوغان إن انتهاكات صغيرة لوقف إطلاق النار، الذي تم الاتفاق عليه مع روسيا، بدأت، مضيفاً أن الأولوية بالنسبة لتركيا هي سلامة 12 موقعاً للمراقبة أقامتها في المنطقة. وتابع أردوغان: "نراقب عن كثب تحشّد النظام السوري وداعميه من المليشيات قرب خط وقف إطلاق النار، وسنوجه لهم ضربات قاسية في حال مخالفتهم لوعودهم".
وأشار الرئيس التركي إلى أنه "منذ الآن بدأ خرق وقف إطلاق النار بإدلب ولو بشكل بسيط، وننتظر من روسيا اتخاذ التدابير اللازمة حيال هذا الأمر". وهدد بعدم "الاكتفاء بالرد بالمثل على أصغر هجوم قد تتعرض له نقاط المراقبة التركية بسورية بل سنرد بقوة أكبر". وقال أيضاً إنه "ليس معلوماً مدى التزام النظام السوري وداعميه من المليشيات الطائفية باتفاق وقف إطلاق النار".
من جهة ثانية، أوضح أردوغان أن موافقة تركيا على وقف إطلاق النار المؤقت، ليست بسبب عجزها عن مواجهة النظام السوري والتنظيمات الإرهابية، بل لرغبتها في إيجاد حل لأزمة إدلب، يمكن قبوله من قِبل كافة الأطراف.
وحول إدلب أيضاً، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إن بلاده تعمل حالياً على تحويل الوقف المؤقت لإطلاق النار بمحافظة إدلب السورية إلى دائم. جاء ذلك خلال تصريحات للصحافيين قبيل اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة.
وأعلن الوزير التركي أن وفداً عسكرياً جاء من روسيا إلى تركيا للتباحث حول التطورات في إدلب. وتابع أنّ "وفدا عسكريا روسيا جاء إلى تركيا، ويتباحثون حالياً حول التدابير التي ستتخذ من أجل فتح طريق "إم 4" أمام المرور بشكل آمن".