أردوغان ينوي تطوير تجارة الذهب مع فنزويلا رغم تحذيرات واشنطن

أمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، في تطوير تجارة الذهب مع فنزويلا رغم تحذيرات الولايات المتحدة التي ترصد المبادلات التجارية بين أنقرة وكراكاس، فيما قالت فنزويلا إنها تأمل في تشكيل تكتل تجاري يضم الصين والهند وروسيا لمساعدتها على تسوية مدفوعات النفط بعملات غير الدولار.

وصرّح الرئيس التركي أثناء لقاء في جوروم قرب أنقرة "بعد زيارتنا لفنزويلا، زار نائب الرئيس (نيكولاس) مادورو بلادنا وأجرى عمليات تقييم هنا"، مضيفاً: "أشاد نائب الرئيس بالصناعة في جوروم (...)، سنرفع جوروم إلى مستوى مختلف تماماً في ما يخصّ تجارة الذهب"، في إشارة مباشرة للمرة الأولى إلى مشروع زيادة تجارة الذهب مع كراكاس الذي تحدثت عنه وسائل إعلام منذ أسابيع.

ولم يسمِّ أردوغان المسؤول الفنزويلي الذي أشار إليه، لكن وكالة "الأناضول" للأنباء أفادت الشهر الماضي عن قيام وزير الصناعة والانتاج الوطني في حكومة مادورو، طارق العيسمي، بزيارة لتركيا.

وأفادت معلومات صحافية بأن فنزويلا صدّرت إلى تركيا في 2018 ما قيمته نحو 900 مليون يورو من الذهب. ومنتصف كانون الثاني/يناير، توافق البلدان على زيادة هذه الصادرات بموجب اتفاق يلحظ تنقية الذهب الفنزويلي في مصنع في جوروم.

وأكد مسؤول أميركي كبير حينها أن واشنطن ترصد التبادل التجاري بين أنقرة وكراكاس، وخصوصاً تصدير الذهب من فنزويلا إلى تركيا، لتحديد ما إذا كان الأتراك ينتهكون العقوبات الأميركية التي فرضت على كراكاس.

في جانب آخر، قال وزير النفط الفنزويلي، مانويل كيفيدو، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تأمل في تشكيل تكتل تجاري يضم الصين والهند وروسيا لمساعدة البلد الواقع في أميركا الجنوبية على تسوية مدفوعات النفط بعملات غير الدولار.

وتبحث فنزويلا عن وسائل سداد بديلة لاستمرار تدفق نفطها على الهند، وهي سوق تصديرية مهمة، خاصة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات تقيد صادرات البلد العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إليها.

وقال كيفيدو: "يمكننا جميعاً أن نبني اقتصاداً واحداً، وذلك الاقتصاد لا يحتاج بالضرورة لأن يكون في إطار اقتصاد الدولار"، وذلك في إشارة إلى الصين وروسيا والهند.

وأحجم كيفيدو عن الكشف عن تفاصيل بشأن الكيفية التي يخطط بها لتنفيذ أنشطة مع الهند. وقال الوزير يوم الإثنين إن كراكاس منفتحة على التجارة بنظام المقايضة مع الهند.