قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستمد قوتها من تشتت المسلمين، وتعمل على تغيير الهوية الإسلامية في القدس.
جاء ذلك في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإسلامي العالمي للتعليم العالي، المنعقد في العاصمة التركية أنقرة.
ودعا أردوغان إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاقيات المتعلقة بالقدس واحترام حقوق الإنسان، مضيفاً أنه "لا يمكن إغلاق باب الأقصى في وجه مسلمي العالم".
وأشار إلى أن إزالة إسرائيل لبوابات التفتيش الإلكتروني المسيئة للمسلمين في محيط الأقصى، "خطوة صحيحة"، لكنه أكد أنها "غير كافية".
وأضاف أن "الذين ينهالون على بلادنا بالانتقادات كلما سنحت لهم فرصة؛ يلتزمون الصمت المطبق حين يتعلق الأمر بالمسلمين".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوعز اليوم بتطبيق إجراءات التفتيش اليدوي باستخدام العصا الكاشفة للمعادن، على كل من يريد دخول المسجد الأقصى، وذلك كبديل للبوابات الإلكترونية، التي اضطر الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، إلى إزالتها، بانتظار أن تطبق الشرطة خطة الإجراءات الجديدة التي تقوم على استخدام وسائل تكنولوجية متطورة وكاميرات ذكية، خلال شهرين.
وحول الأزمة الخليجية، قال أردوغان إن "الأزمة بين دول الخليج الشقيقة تؤلمنا وتحزننا، فنحن بحاجة إلى المزيد من الأخوة والتضامن أكثر من أي وقت مضى". وأضاف أن صلب الحضارة الإسلامية هو الأخوة والتضامن والتلاحم فيما بين المسلمين.
وقام أردوغان، الأحد الماضي، بجولة خليجية شملت السعودية والكويت وقطر، التقى خلالها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وعقد اجتماعًا مغلقًا مع وليّ عهده، محمد بن سلمان، قبل أن يلتقي في اليوم ذاته أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ثم اختتم جولته بمباحثات عقدها مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الدوحة.
(الأناضول، العربي الجديد)