صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من لهجته تجاه المواقف الدولية والإقليمية تجاه القضية السورية. وقال في خطاب له من العاصمة أنقرة، إن "الولايات المتحدة الأميركية وروسيا وإيران والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يتصرفون بشكل مخز في سورية".
ورغم وصف أردوغان، لـ"الهدنة" السورية بـ"الأمر الإيجابي من حيث المبدأ"، وتأكيده أن بلاده مع أي "إجراء يحقن دماء السوريين"، إلا أنه استدرك موقف بلاده تجاه وقف إطلاق النار بالقول، إن "تركيا تخشى أنه سيحافظ على مصالح نظام الأسد وحلفائه".
وشدد الرئيس التركي، على أن بلاده ستراقب عن كثب وقف إطلاق النار في سورية.
وتساءل أردوغان في كلمته، عن عدم وضع حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات حماية الشعب الكردية ضمن قائمة التنظيمات التي استثنتها "الهدنة السورية". وأضاف: "لماذا لا تصنفونها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية"؟
واعتبر الرئيس التركي، أن التنظيمين يعدان "شريكين للنظام السوري في قتل شعبه".
وعن التحالفات التركية، ذهب أردوغان حد القول، بأن حلفاء تركيا "يسعون إلى قطع تعاونهم مع بلاده"، في إشارة إلى موقف الغرب والولايات المتحدة الأميركية من دعم حزب الاتحاد الديمقراطي وقواته، التي شبهها أردوغان بتنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، بل قال "إن روسيا اليوم تدعم تنظيم (الدولة الإسلامية)".
ودعا أردوغان في السياق ذاته، إلى ضرورة استبعاد وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي، من اتفاق وقف إطلاق النار، المنتظر تطبيقه ابتداء من يوم السبت المقبل.
وعاد أردوغان للتذكير بقضية الطائرة الروسية التي أسقطتها القوات التركية، وأوضح أن "بلاده لم تسقط الطائرة عبثاً، بل قامت بذلك في أجوائها"، معتبراً أن موسكو لم تتعامل بالمثل مع مد تركيا ليدها، وحفاظها على علاقتها الجيدة معها، متهماً موسكو بالتعامل مع القضية السورية من منطلق "الدفاع عن مصالحها لا غير".
اقرأ أيضاً: أردوغان: لا يمكن لتركيا وحدها تحمل الأزمة السورية