وقال نائب كردي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "ما حصل من انتهاكات من قبل مليشيات الحشد الشعبي في بلدة طوزخورماتو، لا يمكن السكوت عليه"، مبيناً أنّ "الحشد لم تركز في انتهاكاتها على كركوك عقب الانتهاء من اقتحامها، بل ركزت على بلدة طوزخورماتو كون الأضواء والإعلام لم يكن مسلطاً عليها كما في كركوك".
وأشار إلى أنّ "جهات كردية عملت وتعمل حالياً بدعم من منظمات دولية على إحصاء تلك الانتهاكات بشكل كامل وتوثيقها، من أجل تقديم شكوى وتدويلها، لأنّ الحكومة العراقية لا يمكن لها أن تستقبل أي شكوى ضدّ الحشد"، مؤكداً أنّ "تلك الجهات وثقت حتى الآن نهب وإحراق نحو 1000 منزل لأكراد في البلدة، فضلاً عن خطف وقتل العديد من الأكراد، وإجبار عشرات العوائل على النزوح بالقوة".
من جهتهم، أكد نواب "الجماعة الإسلامية"، خلال مؤتمر صحافي، أنّ "بلدة طوزخورماتو تعيش أوضاعاً أمنية سيئة خاصة بالنسبة للكرد"، داعين الحكومة إلى "الإسراع بإيجاد حلول للمأساة في البلدة، وتوفير الأمن لجميع مكوناتها، وإعادة النازحين إليها، فضلاً عن تعويض الأضرار الكبيرة التي لحقت بالكثير من أهالي البلدة، ومحاسبة من ارتكبوا الجرائم ضدهم".
وأبدت "الجماعة الإسلامية" ترحيبها بالمبادرات الدولية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا، والتي كانت سبباً بتقريب وجهات النظر بين بغداد وأربيل، ودفعت باتجاه التهدئة، والتي تمهد لحوار جدي بين بغداد وأربيل".
وكان رئيس الحكومة حيدر العبادي، قد قرر في وقت سابق، إخراج مليشيات "الحشد" خارج المدن التي سيطرت عليها القوات العراقية، في كركوك، بعدما تسلم شكاوى كثيرة عن انتهاكاتها وعمليات السطو والحرق التي نفذتها على منازل الكرد الذين تركوها.