وقد نشرت الـ"يونسكو" ذلك عبر موقعها الإلكتروني الرسمي على شبكة الإنترنت. وقالت المنظمة "تتضمن الممارسات والحرف المرتبطة بالوردة الشامية مجموعة من الاستخدامات الطبية والغذائية والتجميلية. وتبدأ الوردة الشامية بالإزهار في شهر أيار/مايو، وينطلق معها موسم القطاف والمهرجان السنوي المرافق له، حيث يشترك المزارعون مع أفراد عائلاتهم في قطاف الورود يدوياً، ثم يجمعون أزرار الورد لصنع الزهورات التي تحتسى مثل الشاي، وأما نساء القرية، فيعنين بتحضير شراب الورد والمربى والحلويات، ويقوم الصيادلة بدورهم ببيع الوردة الشامية المجففة لفوائدها الطبية العديدة. ويشارك في المهرجان عدد كبير من الحضور، وهو بمثابة شاهد على الأهمية الثقافية التي لا تخبو للوردة الشامية بالنسبة إلى من يصون هذا التراث".
ويبلغ إجمالي المساحة المزروعة بالوردة الشامية في ريف العاصمة السورية دمشق لعام 2019 نحو 265 هكتاراً أنتجت نحو 35 طناً من الوردة.
Twitter Post
|
كذلك أدرجت المنظمة، وفق ما أعلنت على موقعها وعلى حساباتها على مواقع التواصل، نخيل التمر وكل المهارات والممارسات والصناعات المرتبطة بها، على قائمتها. وقد تقدّمت كل من البحرين، والعراق، ومصر، والكويت، والأردن، والمغرب، وموريتانيا، وسلطنة عمان، وفلسطين، والسعودية، والسودان، وتونس، والإمارات، واليمن، بطلب إدراج نخيل التمر على القائمة.
Twitter Post
|
ومن ضمن العناصر العربية المدرجة أخيراً كان عنصر الضيافة وتوفير الخدمات خلال زيارة الأربعين لمرقد الحسين في مدينة كربلاء العراقية، بطلب من الحكومة العراقية.
Twitter Post
|
كما أدرجت الـ"يونسكو" في قائمتها للتراث الثقافي غير المادي للبشرية موسيقى كناوة بعد طلب من الحكومة المغربية.
Twitter Post
|
وسبق أن سجلت اللجنة صيد البيزرة (استخدام الطيور الجوارح المدربة كالصقر لاصطياد حيوانات أخرى) في سورية، إلى جانب عدة دول أخرى، في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، كما سجل عام 2018 مسرح خيال الظل Shadow play على قائمة التراث الذي يحتاج إلى صون عاجل.
يشار إلى أن اللجنة تجتمع مرة في السنة لتقييم الترشيحات التي تقترحها الدول الأطراف في اتفاقية عام 2003، وتبت في إدراج الممارسات وأشكال التعبير الثقافية الخاصة بالتراث في قوائم الاتفاقية.
ويعرّف التراث الثقافي غير المادي، بحسب الاتفاقية التي أقرتها "اليونسكو" خلال مؤتمرها العام في باريس عام 2003، بأنه الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي. هذا التراث المتوارث جيلاً عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزِّز احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية.