أرامكو السعودية: سوق النفط تتجه نحو إعادة التوازن

أكد أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو السعودية"، اليوم الإثنين، أن أسعار سوق النفط العالمية تتجه حالياً نحو إعادة التوازن، ومن المرجح أن تتعزز الأسعار مع مرور الوقت.

وقال الناصر، في تصريحات للصحافيين على هامش مؤتمر لصناعة النفط في دبي، إن "توازن سوق النفط يأتي عقب تعافيها من أدنى مستوياتها البالغة 27 دولاراً للبرميل في 12 عاماً، التي وصلت لها خلال يناير/كانون ثاني الماضي".

وتراجعت أسعار النفط الخام إلى 26.7 دولاراً أميركياً للبرميل، نهاية يناير/كانون ثاني، قبل أن تصعد في الشهور اللاحقة، لتصل إلى 48 دولاراً كمتوسط في تعاملات أغسطس/آب الماضي.

ولفت الناصر إلى أن "تقلبات السوق النفطية حول العالم، قد تظل حاضرة في المستقبل القريب".

ويجتمع أعضاء "منظمة الدول المصدرة للبترول" (أوبك) على هامش مؤتمر للطاقة الذي انطلق في الجزائر اليوم، ويتواصل حتى الأربعاء المقبل.

ولم يحدد بشكل رسمي الموعد الدقيق لاجتماع "أوبك" المقرر أن يبحث سبل تعزيز أسعار النفط المتراجعة دون 50 دولاراً للبرميل، بينما قالت وكالة الأنباء الاقتصادية والبيانات المالية "بلومبيرغ" إن الاجتماع سُيعقد الأربعاء المقبل.

ويحذر مراقبون من مغبة فشل اجتماع "أوبك"، لافتين إلى احتمالية أن تهوي أسعار النفط، التي تدور حالياً حول 46 دولاراً للبرميل، إلى ما دون 43 دولاراً.

ويأتي الاجتماع المرتقب بعد لقاءين سابقين عقدا في أبريل/نيسان ويونيو/حزيران من العام الجاري، لتثبيت الإنتاج وخفض معروض الخام في الأسواق العالمية، لكنهما فشلا في الوصول إلى اتفاق بسبب خلافات بين المجتمعين.

في سياق آخر، أفاد "الناصر"، خلال تصريحاته للصحافيين، اليوم، أن شركة "أرامكو السعودية"، شركة النفط الحكومية التي تعتبر أكبر منتج للنفط في العالم، تواصل في الوقت الراهن بحث إدراج 5% من أسهمها بحلول 2018 في عدة بورصات عالمية، بينها: نيويورك وهونغ كونغ ولندن.

المسؤول السعودي أشار، أيضاً، إلى أن شركته تخطط لزيادة معدلات استخراج النفط في البلاد، لافتاً إلى أنه يتم النظر حالياً في مواقع جديدة لتخزين النفط، بمساعدة من الشركاء الصينيين، لكنه رفض الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الشأن.

وأعلنت السعودية، في 25 أبريل/نيسان الماضي، عن رؤية اقتصادية لعام 2030، تهدف إلى خفض اعتمادها على النفط، الذي يشكل المصدر الرئيس للدخل حالياً.

وتضمنت الرؤية تأسيس صندوق استثماري بقيمة تريليوني دولار، وخصخصة نحو 5% من أصول شركة "أرامكو السعودية"، وزيادة إيرادات الدولة غير النفطية إلى 267 مليار دولار سنوياً.

وتأسست "أرامكو" عام 1933، وتعد أكبر شركة نفط في العالم من حيث إنتاج وتصدير الزيت الخام وسوائل الغاز الطبيعي، وسادس أكبر شركة تكرير في العالم.


(الأناضول)