أدوات مدرسية تشبه السجائر ومستحضرات التجميل تثير غضب المغاربة

12 سبتمبر 2017
أدوات مدرسية تشبه القداحات في المغرب (العربي الجديد)
+ الخط -



أثارت صور أدوات مدرسية تشبه السجائر ومستحضرات التجميل النسائية، وأخرى على شكل قداحات، استنكار نشطاء وأولياء تلاميذ ومهتمين بالشأن التربوي في المغرب، واعتبروا انتشار هذه الأدوات المدرسية نوعا من التطبيع النفسي للأطفال الصغار مع التدخين ومستحضرات التجميل.

ويؤكد عدد من أولياء التلاميذ أن بعض المكتبات وباعة الأرصفة يتداولون هذا النوع من الأدوات المدرسية، ومنها أقلام على هيئة سجائر فاخرة، في حين ينفي بعض أصحاب المكتبات الأمر. 
وخلال جولة لـ"العربي الجديد"، في بعض المكتبات شاهدنا "مِنجرات (مبراة) الأقلام" التي تتخذ شكل ولاعات السجائر، وأكد أصحاب المكتبات أنهم اقتنوها من المزودين الرئيسيين عند الدخول المدرسي، بينما تباينت ردود فعل أولياء أمور التلاميذ حيالها.

يقول محمد بنليمن، والد تلميذ في الصف الثالث الابتدائي لـ"العربي الجديد"، إن هذا النوع من الأدوات المدرسية يشجع على سلوكيات تناقض ما يجب أن يكون عليه الحال في المدرسة، مضيفا أن "التلميذ الذي يأخذ السيجارة بين يديه، حتى لو كانت على شكل قلم أو ممحاة، فإنه في المستقبل قد يستسهل إمساك السيجارة لتدخينها".

واستنكرت والدة تلميذة في الخامس الابتدائي بيع أدوات مدرسية ترى أنها تشجع على "المنكر"، باعتبار أن الطفلة التي تمسك بأدوات مدرسية تشبه أدوات التجميل سترغب في تجريب تلك المستحضرات رغم صغر سنها ما قد يؤدي إلى انحرافات سلوكية.

في المقابل، أفاد والد تلميذ في الإعدادي لـ"العربي الجديد"، أن تلك الأدوات مثل أي سلعة لا تُفرض على الزبون، وأنه بإمكان الأب أو الأم رفض اقتناء هذه الأدوات من دون إثارة هذا السجال، مضيفا أن التربية الحسنة تفسدها قلة الرعاية والتهميش داخل البيت وفي المدرسة، وليس الإمساك بأدوات مدرسية تساير الموضة.

وفي ظل صمت وزارة التربية الوطنية عن موضوع الأدوات المدرسية "غير التربوية"، طالب أخصائيون تربويون بضرورة منع هذه الأدوات المدرسية، لكونها تساهم بشكل غير مباشر في استسهال ارتكاب سلوكيات غير تربوية.

أدوات مدرسية على هيئة أدوات تجميل في المغرب (فيسبوك) 



دلالات
المساهمون