يعتبر إغلاق الهاتف خلال المكالمات المهمة بين الزعماء، تصرفاً غير مقبول بالمجمل، وهذا ما فعله الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مكالمة كان يفترض أن تدوم لمدة ساعة، حيث أغلق الهاتف بعد 25 دقيقة من الحديث مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول.
ووفقاً لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الرئيس الأميركي أنهى المكالمة فجأة، بعد أن طلب منه تورنبول احترام الولايات المتحدة اتفاق اللاجئين، الذي تم التوقيع عليه مع الرئيس السابق باراك أوباما.
وتعرّض ترامب لسيل من الانتقادات جراء سلوكه هذا، وخاصة أنه أخذ بالصراخ قبل إنهاء المكالمة، وتم تشبيهه بسلوك المراهقين الذين لا يستطيعون التعامل مع الأمور.
وتعتقد عالمة النفس جو هيمينغز أن تصرف ترامب خلال المكالمة، يعتبر مؤشراً كبيراً على نرجسيته الخبيثة، وشبّهت سلوكه بما يفعله طفل بعد نوبة غضب، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا إندبندنت".
وأوضحت أن معظم الناس يتخلصون من هذا السلوك في عمر الثلاث أو أربع سنوات، رغم أنه أحياناً يظهر خلال سن المراهقة بسبب الهرمونات.
وقالت "تصرف ترامب يشبه طفلاً لم ينضج كفاية لأخذ رأي شخص آخر بعين الاعتبار".
وتحدثت عن طبيعته في التصرف بحسب رغباته، وعدم قدرته على رؤية الأمور من وجهة نظر أي شخص آخر، وانزعاجه بشدة عندما يتم تحديه.
(العربي الجديد)