كشفت دراسة أن جواسيس من روسيا نشروا أخباراً كاذبة وقصصاً مزيفة عن خطط لاغتيال وزير الخارجية البريطاني الأسبق، بوريس جونسون. وشملت الحملة حسابات مزيفة على أكثر من 30 منصة وتسع لغات، على مدى خمس سنوات، واستهدفت إثارة التوتر بين الدول الغربية.
وفي شهر مايو/أيار، أوقف "فيسبوك" عدداً صغيراً من الحسابات "غير الموثوقة" التي قال إنها "نشأت في روسيا". ووجدت الدراسة التي أجراها مختبر الأبحاث الرقمية التابع للمجلس الأطلسي (مؤسسة بحثية غير حزبية مقرها واشنطن) أن سلوك الحسابات "كان متسقاً مع عملية يديرها جهاز استخبارات".
وقال الخبر الأكثر إثارة من الأخبار المزيفة الروسية إن "المعارضين المتطرفين لبريكست" كانوا يخططون لاغتيال جونسون. وتم نشر رسالة مزورة تحذّر من المؤامرة على صفحة "فيسبوك" ساخرة، ويبدو أنها تخص مسؤولاً إسبانياً كبيراً.
وظهرت الرسالة بتوقيع وخاتم رسمي من وزير الخارجية الإسباني، جوزيف بوريل فونتينيل. كُتب اسم الوزير بشكل غير صحيح، وتم إنشاء حسابات المستخدمين لمشاركة قصة جونسون في المنصات الإسبانية والإنكليزية، ثم تم حذفها في وقت لاحق من نفس اليوم.
بعدها تم نشر صورة ساخرة لجونسون مع عبارة "أعتقد أنني سأموت" عبر مجموعة "فيسبوك" تم إنشاؤها في روسيا.
وقال بين نيمو، من المجلس الأطلسي، إن هذا يبدو وكأنه عمل وكالة استخباراتية. وكان الجاني على الأرجح هو GRU، جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية. وهي الوحدة التي قال المحقق الخاص، روبرت مولر، إنها اخترقت رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وسرّبتها.