لم تكن رحلة لجوء الشاب أحمد سطّوف سهلة، لكن الشاب السوري استطاع التميّز بموهبته ومهاراته في بلد اللجوء الجديد
وصل الشاب السوري أحمد نور سطّوف (22 عاماً) إلى ألمانيا في شتاء عام 2015، بعد رحلة شاقّة وظروف سيّئة عاناها في سورية، لكنه تجاوز لاحقاً كل هذه الصعوبات، وبدأ قصة نجاحٍ مميزة في بلد إقامته الجديد، بحصوله على كأس ألمانيا في الشطرنج.
يقول سطّوف لـ "العربي الجديد" إنّه كان طالباً في السنة الثالثة في كلية الاقتصاد بجامعة حلب "لكنَّ النظام السوري اعتقلني. بعد فترة خرجت من المعتقل ولم أتمكّن من العودة إلى جامعة حلب التي تقع في منطقة يسيطر عليها النظام خوفاً من الاعتقال، فقرّرت السفر إلى تركيا".
ويتابع الحديث، عن مشواره الممتد من تركيا إلى أوروبا، عبر الطريق الذي سلكه معظم اللاجئين، حيث طلب حق اللجوء هناك. ويشرح الشاب هذه المرحلة: "عانيت ما عاناه بقيّة السوريين في بداية مشواري في ألمانيا. بداية بظروف مراكز اللجوء السيئة، مروراً باللغة الجديدة الصعبة، وليس أخيراً، الحضارة الجديدة التي وجدت نفسي أمامها".
لكنَّ ذلك لم يمنع الشاب من إتمام مشواره، فهو إضافة إلى كونه طالباً في كلية الاقتصاد، فإن لديه اهتمامات وهواياتٍ أخرى بدأت بذورها تنضج أكثر فأكثر، حيث يمتلك موهبة في لعبة الشطرنج، إضافة إلى قدرته العزفَ على البيانو والعود.
لاحقاً تواصل سطّوف مع أحد الأندية الألمانية التي تشارك في بطولات لعبة الشطرنج، فاختبروا مستواه، وقُبل في النادي بعقد لا يحتوي على راتب مادي ثابت، وإنما يحصل على مستحقّاته بحسب البطولات التي يشارك بها، غير أن الشاب لم يكن يعلم أن هذا الانضمام هو بدايةً لحمل كأس ألمانيا في الشطرنج.
أصبح سطّوف لاعباً أساسياً في فريقه ببطولة ألمانيا، وشارك ببطولة الماتسرز وحصل على 39 نقطة، حيث يلعب حالياً في نادي "برايتن فوربس"، وقد حصل على دعوة للمشاركة في كأس ألمانيا الاتحادية للشطرنج مستوى سي. تتألف هذه البطولة من سبع جولات، وقد فاز في النهائيات في الجولتين الأخيرتين دون أية خسارة، محقّقاً المركز الأول في بطولة كأس ألمانيا الاتحادية للشطرنج.
ومع ذلك، يكشف الشاب السوري، أن اهتمامه الأول هو الموسيقى، ولديه مؤلّفات موسيقية. ويسعى حالياً لإنتاج مقطوعاته الخاصة، مشيراً إلى أنه سيبدأ بـ"استديو تسجيل" داخل منزله.
وقد أهدى سطّوف الكأس التي فاز بها إلى الشعب السوري "الذي صار موزعاً في كل بقاع الأرض". يختم: "الشعور بالانتماء إلى الوطن رهيب. لا أستطيع وصفه مهما ملكتُ من كلمات".
اقــرأ أيضاً
وصل الشاب السوري أحمد نور سطّوف (22 عاماً) إلى ألمانيا في شتاء عام 2015، بعد رحلة شاقّة وظروف سيّئة عاناها في سورية، لكنه تجاوز لاحقاً كل هذه الصعوبات، وبدأ قصة نجاحٍ مميزة في بلد إقامته الجديد، بحصوله على كأس ألمانيا في الشطرنج.
يقول سطّوف لـ "العربي الجديد" إنّه كان طالباً في السنة الثالثة في كلية الاقتصاد بجامعة حلب "لكنَّ النظام السوري اعتقلني. بعد فترة خرجت من المعتقل ولم أتمكّن من العودة إلى جامعة حلب التي تقع في منطقة يسيطر عليها النظام خوفاً من الاعتقال، فقرّرت السفر إلى تركيا".
ويتابع الحديث، عن مشواره الممتد من تركيا إلى أوروبا، عبر الطريق الذي سلكه معظم اللاجئين، حيث طلب حق اللجوء هناك. ويشرح الشاب هذه المرحلة: "عانيت ما عاناه بقيّة السوريين في بداية مشواري في ألمانيا. بداية بظروف مراكز اللجوء السيئة، مروراً باللغة الجديدة الصعبة، وليس أخيراً، الحضارة الجديدة التي وجدت نفسي أمامها".
لكنَّ ذلك لم يمنع الشاب من إتمام مشواره، فهو إضافة إلى كونه طالباً في كلية الاقتصاد، فإن لديه اهتمامات وهواياتٍ أخرى بدأت بذورها تنضج أكثر فأكثر، حيث يمتلك موهبة في لعبة الشطرنج، إضافة إلى قدرته العزفَ على البيانو والعود.
لاحقاً تواصل سطّوف مع أحد الأندية الألمانية التي تشارك في بطولات لعبة الشطرنج، فاختبروا مستواه، وقُبل في النادي بعقد لا يحتوي على راتب مادي ثابت، وإنما يحصل على مستحقّاته بحسب البطولات التي يشارك بها، غير أن الشاب لم يكن يعلم أن هذا الانضمام هو بدايةً لحمل كأس ألمانيا في الشطرنج.
أصبح سطّوف لاعباً أساسياً في فريقه ببطولة ألمانيا، وشارك ببطولة الماتسرز وحصل على 39 نقطة، حيث يلعب حالياً في نادي "برايتن فوربس"، وقد حصل على دعوة للمشاركة في كأس ألمانيا الاتحادية للشطرنج مستوى سي. تتألف هذه البطولة من سبع جولات، وقد فاز في النهائيات في الجولتين الأخيرتين دون أية خسارة، محقّقاً المركز الأول في بطولة كأس ألمانيا الاتحادية للشطرنج.
ومع ذلك، يكشف الشاب السوري، أن اهتمامه الأول هو الموسيقى، ولديه مؤلّفات موسيقية. ويسعى حالياً لإنتاج مقطوعاته الخاصة، مشيراً إلى أنه سيبدأ بـ"استديو تسجيل" داخل منزله.
وقد أهدى سطّوف الكأس التي فاز بها إلى الشعب السوري "الذي صار موزعاً في كل بقاع الأرض". يختم: "الشعور بالانتماء إلى الوطن رهيب. لا أستطيع وصفه مهما ملكتُ من كلمات".