ليست لندن أو نيويورك أو باريس من أغلى مدن العالم من ناحية السكن، وإنما هي العاصمة الصينية بكين والعاصمة الإماراتية أبوظبي، تليهما هونغ كونغ. وذلك بحساب الإيجار السكني كنسبة من الدخل.
وحسب الدراسة التي أجرتها مؤسسة "غلوبال سيتيز بيزنس اليانس" البريطانية، فإن بكين جاءت على رأس قائمة المدن من حيث الغلاء السكني، حيث يبلغ متوسط الإيجار في هذه المدينة، حوالى 789 دولارا، ولكنه يعادل نسبة 123% من متوسط الدخل.
وهذا يعني أن العديد من المواطنيين يدفعون أجورهم ويستدينون لتغطية ثمن الإيجار.
ولاحظت الدراسة أن بكين دفعت ثمن الطفرة الاقتصادية التي عاشتها الصين خلال العقد الماضي، حيث انتقل ملايين من سكان الريف إلى العاصمة.
وفي أبوظبي التي احتلت المرتبة الثانية فإن متوسط الإيجار كنسبة من الدخل يعادل 70%. ويلاحظ أن العديد من الموظفين يسكنون حالياً خارج أبوظبي كما أن العديد من الشركات في أبوظبي استبدلت نظم إسكان الموظفين التي كان ينص عليها في العقود ببدلات مالية.
وفي المرتبة الثالثة جاءت هونغ كونغ، وهي جزيرة معروفة بمساحتها الصغيرة مقارنة بحجمها التجاري والمالي الذي جعلها من أهم المراكز المالية في العالم.
وحسب الدراسة فإن كلا من مدينتي نيويورك وسان فرانسسيكو، احتلتا المرتبة الرابعة والخامسة على التوالي. ويعد غلاء الإيجارات من أكبر المشاكل التي يعاني منها مواطنو المدن الكبرى. حيث يعمل غلاء الإيجارات على إفقار الأسر، خاصة في البلدان التي لا يوجد فيها نظام رفاه يمنع انحدار مستويات المعيشة تحت حدود معينة.
ورغم أن مدناً مثل لندن لم تحتل ترتيباً متقدماً في قائمة غلاء السكن، إلا أن مشكلة الحصول
على سكن بسعر مناسب بات يهدد مركز لندن المالي.
اقــرأ أيضاً
على سكن بسعر مناسب بات يهدد مركز لندن المالي.