أبناء أسيرات غزة يحيون عيد الأم عند حاجز إسرائيلي

21 مارس 2016
أبناء وأمهات الأسيرات الفلسطينيات (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


لم يتمالك الطفل علي الحافي دموعه وهو يوجه رسالة إلى أمه الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركته بوقفة مع الأمهات الأسيرات بذكرى عيد الأم، على معبر بيت حانون/ إيرز، الواقع شمالي قطاع غزة.

ودخل الحافي في موجة من البكاء الهستيري، خلال مشاركته في الوقفة التضامنية مع الأمهات الأسيرات في سجون الاحتلال، نظمتها جمعية واعد للأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، بسبب عدم مقدرته على زيارة والدته الأسيرة منذ ستة أشهر في السجون الإسرائيلية.

ويقول الفتى الحافي لـ"العربي الجديد" إن غياب والدته منذ اعتقالها قبل عدة أشهر عنه وعن إخوانه يؤثر عليهم بشكل كبير، لا سيما على صعيد التحصيل الدراسي، بالإضافة إلى غياب الاهتمام الذي كانت تقوم به والدته طيلة السنوات الماضية.

ويشير إلى أن الاحتلال أصدر حكماً بسجن والدته الأسيرة سناء الحافي لمدة عام بعد اعتقالها لعدة أشهر ومنعها من مغادرة منزلها. ويوضح الحافي أنّ ذكرى عيد الأم لهذا العام تحمل في طياتها الكثير من الألم والمعاناة له ولإخوانه نتيجة غياب والدتهم عنهم وعدم تمكنهم من زيارتها في السجون الإسرائيلية بفعل رفض الاحتلال السماح للأطفال بزيارة أهاليهم وذويهم.

اقرأ أيضاً: نساء غزة يتضامنّ مع الأسيرات في يوم المرأة

أما الطفلة أميرة أبو كميل فوقفت رفقة إخوانها السبعة على بوابة المعبر وهم يحملون باقات ورد رمزية، بعد أن اعتقل الاحتلال والدتهم الأسيرة نسرين أبو كميل أثناء مرورهم عبر معبر بيت حانون لتجديد التصريح الخاص بها من أجل العلاج في أحد المستشفيات.

وتقول أبو كميل لـ"العربي الجديد" إن اعتقال والدتهم منذ أكثر من خمسة أشهر وإبقاءها في أحد المعتقلات الإسرائيلية دون توجيه أي تهمة لها يفاقم معاناة إخوانها خاصة في ظل وجود طفل رضيع لم يتجاوز العامين من عمره.

أسر تطالب بالإفراج عن الأمهات في سجون الاحتلال (عبد الحكيم أبو رياش)
 

وتطالب الأمم المتحدة والصليب الأحمر بضرورة العمل والضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح والدتها التي لم توجه لها أي تهمة، وإعادتها إلى عائلتها وأبنائها بأسرع وقت كونها لم تقم بأي عمل يدينها خلال سفرها عبر المعبر الذي يربط القطاع بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

وتلفت أبو كميل إلى أن الاحتلال يماطل بشكل كبير في محاكمة والدتها بعد أن أجلت إحدى المحاكم الإسرائيلية قضيتها إلى منتصف مايو/أيار المقبل من أجل إصدار حكم نهائي بحقها سواء إما بالإفراج عنها أو السجن الفعلي.

ويقدر عدد الأسرى القابعين خلف سجون الاحتلال الإسرائيلي بنحو ستة آلاف أسير، بينهم 205 أطفال و25 امرأة و13 نائباً في المجلس التشريعي، إضافة إلى عشرات الحالات المرضية التي لا توفر لهم مصلحة السجون الإسرائيلية الرعاية الصحية الكاملة.


اقرأ أيضاً: نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع عدد الأسيرات إلى ثلاثة أضعاف
المساهمون