نظم نشطاء الحركة مسيرة انطلقت، في وقت متأخر من مساء أمس، بحي الوراق في الجيزة للمطالبة بإطلاق سراح 21 ألف معتقل في سجون العسكر منذ 3 يوليو.
ردد المشاركون هتافات تندد بعمليات الاعتقال العشوائي الذي تمراسه أجهزة الأمن المصرية، وتنكيلها بالنشطاء في أقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي، التابعة لوزارة الداخلية، منها "عمر السجن ما غير فكرة" "عمر القهر ما غير بكره"، و"يسقط حكم العسكر".
ولم تقتصر المسيرة على المطالبة بالإفراج عن المعتقلين بحسب عضو المكتب السياسي للحركة، محمد كمال، الذي قال "رفع النشطاء أرغفة الخبر وثمرات الطماطم أثناء المسيرة للتنديد بتدني وتدهور الأوضاع الاقتصادية التي يعشيها الفقراء فقط الذين ازدادوا جوعا عقب 3 يوليو"
واتهم كمال "السلطة التي حكمت البلاد عقب 3 يوليو بتكرار نفس ممارسات النظام السابق وتجويع الفقراء في الوقت الذي تسيطر فيه فئة قليلة على كل مقدرات وثروات الدولة".
وأضاف، في تصريحات لمراسل "العربي الجديد"، "حرصنا على تنظيم فعالية مفاجئة نظرا لتصاعد القمع الأمني ولتفويت الفرصة على قوات الأمن لاعتقال النشطاء"، مؤكدا على "استمرار فاعليات حملة "أفرجوا عن مصر" حتى حلول الذكرى السنوية السادسة لتأسيس الحركة في 6 إبريل المقبل".
يأتي ذلك في الوقت الذي جددت فيه الحركة تأكيدها على عدم المشاركة في دعوات التصعيد الثوري التي أطلقها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، اليوم الأربعاء، في الذكرى السنوية الثالثة لاستفتاء 19 مارس 2011.
وقال كمال إن "مبادىء الحركة وأهدافها تتمثل قى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير وبناء دولة مدنية ديمقراطية عادلة حديثة على أسس من الشفافية واحترام حقوق الانسان"، بحسب بيان أصدرته الحركة اليوم.
ومضى قائلا "ستظل الحركة ثابتة على مواقفها التى لا تتبدل أبدا وستعمل جاهدة من أجل تحقيقها وأنها ستقف فى وجه كل من يحاول إرساء دولة الديكتاتورية والفاشية بمختلف أنواعها"، على حد تعبيره.
يذكر أن المسيرة جاءت في إطار فاعليات حملة "أفرجوا عن مصر"، التي أطلقتها حركة "شباب 6 إبريل"، جبهة أحمد ماهر السبت الماضي.