"48 ساعة فيلم": لعب على الحلم الهوليوودي

04 أكتوبر 2015
(من التظاهرة)
+ الخط -

كمحطة ضمن مهرجان أشبه بشبكة تظاهرات عالمية مختصّة في الأفلام القصيرة، ينتظم في 146 مدينة على مدار العام، يقام منذ أول أمس "مشروع 48 ساعة: فيلم" للمرة الثانية في تونس.

تقوم فكرة التظاهرة، في مرحلة أولى، على دعوة المشاركين، من هواة سينما ومتخرّجين وشركات إنتاج، لكتابة وإنجاز مجموعة أفلام قصيرة في حيّز زمني أقصاه 48 ساعة، ضمن قائمة مواضيع وأشكال سينمائية تضعها لجنة التحكيم. علماً أن المشاركين يعرفون هذه المعطيات خلال اليوم الأول من التظاهرة عن طريق القرعة.

من أبرز الأشكال التي سنجدها في أفلام هذا العام؛ الكوميديا السوداء وفيلم الخيال العلمي والفيلم الموسيقي والفنتازيا وأفلام القضايا والأفلام الصامتة.

بعد ذلك، تبدأ مرحلة العروض التي سوف تقام هذا العام في "قاعة ابن رشيق" في تونس العاصمة، على أن تختتم فعاليات المهرجان يوم 10 تشرين الأول/ أكتوبر في قاعة "أميلكار" في ضاحية المنار، حيث تكرّم أفضل عشرة أفلام فيما يترشح أفضل عمل إلى النهائي العالمي الذي يقام في الولايات المتحدة الأميركية مع بقية الـ 145 فيلماً فائزاً في المهرجانات الأخرى.

يقول مدير الدورة الحالية، المخرج والمنتج التونسي أكرم منصر، في حديث إلى "العربي الجديد" أن المهرجان ليس فقط فرصة للظهور والتتويج، ولكن ينبغي النظر إليه أيضاً من زاوية ما يضيفه إلى المشهد السينمائي التونسي، حيث أن تظاهرة كهذه تنزع أكبر عقدة أمام السينمائيين الشباب وهي الإنتاج، وتمكنهم من عمل جاهز في ظرف وجيز وبجودة معقولة.

مع انتهاء اليوم، الأحد 4 تشرين الأول/ أكتوبر، يمر المهرجان إلى جزئه الثاني المتمثل في مجموعة عروض للأفلام المنتجة ضمن الورشات.

لكن المؤسف في "مشروع 48 ساعة: فيلم" أن دولة الاحتلال الإسرائيلي هي إحدى محطاته، وبالطبع تستفيد "إسرائيل" من هذه الفعالية في أسرلة الأمكنة الفلسطينية سيما مدينة القدس المحتلة التي تركّز عليها في برنامجها عبر السنوات الثماني السابقة.

تُرى أليس من واجب المحطات العربية في بيروت والقاهرة وتونس وغيرها الاحتجاج على المشاركة الإسرائيلية، ولو من باب تسجيل موقف؟




اقرأ أيضاً: "شاشة تتحرك" فوق أرض غير مستوية

دلالات
المساهمون