يفرض تطبيق "واتساب" قيوداً جديدة على المستخدمين في أوروبا، قبل أن يقدّم الاتحاد الأوروبي أنظمة جديدة في مايو/أيار المقبل، رافعاً السن الدنيا للمستخدمين إلى 16 عاماً.
وخلال الأسابيع القادمة سيطلب التطبيق المملوك من قبل شركة "فيسبوك" من المستخدمين تأكيد عمرهم عند المطالبة بالموافقة على بنود خدمة جديدة، لكن لم يذكر كيفية تحديد الحد الأدنى للعمر، علماً أن نظام حماية البيانات العامة للاتحاد الأوروبي الذي سيدخل حيز التنفيذ في 25 مايو/أيار المقبل سيمنح الأشخاص سيطرة أكبر على كيفية استخدام الشركات لمعلوماتهم، كما سيتمتعون بحق مسح البيانات الشخصية.
وتمنع القواعد الجديدة جمع بيانات الأطفال الشخصية لأغراض تسويقية أو إنشاء ملفات تعريف للمستخدمين. ويعتبر التطبيق الذي واجه تدقيقاً في ممارسات مشاركة البيانات في الماضي أنّ هذه الخطوة ستساعده على الوفاء بمعايير الشفافية العالية الجديدة في الاتحاد الأوروبي.
على الرغم من ذلك، لا يزال التطبيق يخطط للحفاظ على الحد الأدنى للعمر عند 13 عاماً في بقية أنحاء العالم.
في المقابل تقتصر معظم تطبيقات الوسائط الاجتماعية، بما في ذلك "سناب شات" و"يوتيوب" و"إنستغرام" و"تويتر" وغيرها، على أولئك الذين تبلغ أعمارهم 13 عاماً أو أكثر.
أمّا "واتساب" فسيتبع نهجاً مختلفاً يسمح لجميع المستخدمين بتنزيل تقرير يفصل البيانات التي يحملها كجزء من بنود الخدمة الجديدة. قد يتضمن ذلك نوع الجهاز الذي يستخدمونه والأرقام التي يحتفظون بها عليه لأشخاص أو مجموعات وأي أرقام محظورة.
بدوره، يتخذ موقع فيسبوك الذي تعرّض لانتقادات أيضاً بسبب تعامله مع البيانات الشخصية، أسلوباً مختلفاً للمستخدمين الأصغر سناً في خدمته الرئيسية. وللالتزام بقانون حماية خصوصية الأطفال، يطلب من هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً ترشيح أحد الوالدين أو وصي عليهم للسماح لهم بمشاركة المعلومات على النظام الأساسي.
وفي سياق متصل، أطلقت خدمة "إنستغرام" أيضاً خدمة تنزيل البيانات التي توفر ملفاً يحتوي على الصور والتعليقات وأرشيف الأخبار ووجهات الاتصال والبيانات الشخصية الأخرى التي نشرها المستخدم في الماضي.