"هذا المساء": صُوّر في لبنان

12 ديسمبر 2015
(من المعرض)
+ الخط -

"هذا المساء" عنوان معرض استعادي يضمّ 250 ملصقاً أصلياً لأفلام سينمائية صُوّرت أو أُنتجت في لبنان خلال الخمسينيات والستينيات، تتواصل فعالياته في قاعة "نادي اليخوت" في "الزيتونة باي" وسط بيروت، حتّى 15 من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

اقتبست "مؤسّسة سينما لبنان"، التي تُنظّم التظاهرة منذ الثامن من الشهر الجاري"، عنوان المعرض من كتاب صدر مؤخّراً بعنوان "هذا المساء، السينما في لبنان 1929 – 1979"، والذي يرصد مؤلّفه عبودي أبو جودة كلّ الأفلام التي صُوّرت في البلد طيلة خمسين عاماً.

الكتاب، الذي يُعتبر دليلاً متكاملاً في مجاله، هو ثمرة سنوات من هواية مارسها أبو جودة منذ طفولته؛ إذ كان يجمع ملصقات الأفلام الأصلية من قاعات السينما بعد انتهاء العروض، حتى بلغ عددها قرابة 20 ألف ملصق سينمائي، أصبحت لاحقاً مرجعاً للباحثين عن المعلومة السينمائية، من طلبة وصحافيين، قبل أن ينشرها في كتاب.

إضافةً إلى الملصقات، يعرض "هذا المساء" صوراً وإعلانات ومقالات صحافيةً، كما خصّص فضاءً صغيراً خاصّاً بالأفلام الأجنبية.

تستعيد الملصقات أجواء بيروت الستينيات والسبعينيات؛ حين كانت المدينة مركزاً للإنتاج السينمائي في المنطقة، خصوصاً أن تلك الفترة شهدت "العصر الذهبي" للشراكة السينمائية بين لبنان ومصر. كما تنقل صورةً بصرية عن سينما عربية أكثر جرأةً وانفتاحاً.

بعد خمسين سنةً على طبعها، لا تزال الملصقات جيّدةً ومحتفظةً بألوانها. بإمكانك ان ترى بوضوح ملامح فيروز في "سفر برلك" و"بياع الخواتم"، وصباح في "عصابة النساء" و"عقد اللولو" و"وادي الموت" و"أفراح الشباب"، وسميرة توفيق ورشدي أباظة في "بدوية في باريس"، ومريم فخر الدين في "فرسان الغرام".




























اقرأ أيضاً: "الطريق": فيلم صامت في مدينة صاخبة

المساهمون