وقال شخصان على دراية بمناقشات الرئيس الأميركي حول أزمة الخليج لصحيفة "بلومبرغ" الأميركية، إن ترامب حذر القادة السعوديين والإماراتيين من القيام بعمل عسكري لإسقاط النظام القطري، لأن ذلك يمكن أن يؤجّج الخلافات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، الأمر الذي من شأنه أن يعزز دور إيران.
لكن مسؤولا أميركيا، تحدث إلى "نيوزويك" شرط عدم ذكر اسمه، قال يوم الخميس، إن ترامب لم يقم بمثل هذا الدور. وأضاف أن "الرئيس لم يناقش العمل العسكري مع شركائنا في الخليج".
ورفض متحدث باسم سفارة دولة الإمارات في لندن التعليق لـ"نيوزويك"، مكتفيا فقط بالإشارة إلى خطابات سابقة لمسؤولين إماراتيين.
وجاءت آخر تصريحات ترامب حول الأزمة الخليجية، يوم الثلاثاء في نيويورك، حيث التقى بأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال: "إننا في وضع نحاول خلاله حل مشكلة في الشرق الأوسط".
ويرى مراقبون أن التدخل العسكري كان محتملا، بغض النظر عما إذا كان ترامب أو كانت الوساطة الكويتية هي التي حالت دونه.
واتخذ ترامب موقفاً متطرّفاً إبّان شنّ رباعي الحصار حملة شرسة ضدّ قطر، بدأت بالقرصنة والفبركة، ثمّ قطع العلاقات وفرض حصار شامل، بغرض فرض الوصاية على قطر. قبل أن يعود أخيراً ويدعو إلى الحوار وحلّ الأزمة، التي باتت تهدّد مصالح الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، بحسب ما يؤكّد مسؤولون أميركيون.
وكانت تسريبات بريد الرسائل الإلكترونية من بريد السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، قد كشفت أن السعودية كانت بصدد تنفيذ "هجوم" على قطر قبل أشهر قليلة من وفاة العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، في يناير/ كانون الثاني عام 2015.