"ميديا ميديا" لـ سليمان البسام: مسرحية عن هستيريا العصر

08 فبراير 2020
ملصق العرض
+ الخط -

من خلال استعادة "ميديا" المسرحية التراجيدية الإغريقية التي كتبها يوربيديس، يقدّم المخرج الكويتي سليمان البسام قراءة للهستيريا الأوروبية المعاصرة حول الإسلام وقوة المنصات الرقمية لتغيير الفضاء السياسي وخلق قصة رمزية واضحة للصراع في القرن الحادي والعشرين.

في نص "ميديا ميديا" يتلاعب البسام في الكلمة بمعناها الإغريقي وبمعناها اليوم كوسائط إعلامية؛ فتظهر ميديا كشخصية عامة صريحة ومثقفة عربياً، تعيش في المنفى داخل جمهورية علمانية، حيث يتعرّض النظام السياسي لضغط من وصول الآلاف من المهاجرين المنقولين بحراً.

المسرحية تعرض على خشبة مسرح الدراما في "مركز جابر الأحمد الثقافي" في الكويت عند الثامنة والنصف من مساء الثلاثاء، 18 من الشهر الجاري، بالشراكة مع فنان السينوغراف الفرنسي إريك سواييه والممثلة المسرحية السورية حلا عمران.

بوحي من النصوص القديمة يقارب البسام تناقضات الحداثة والعلاقة بين العالم العربي وأفريقيا وأوروبا في ظل أزمات الهجرة واللجوء والنزوح وتصاعد الإسلاموفوبيا، كما يستكشف قضايا الأنثى والحب والزواج والوعود المحطمة.

العرض، وفقاً لبيانه التقديمي، يأتي بمثابة مشروع بحثي عن شكلٍ جديد للكتابة المسرحية العابرة للحدود، و"السعي لإيجاد نظم جمالية أصيلة وعميقة تعتمد بساطة الفضاء المسرحي وصفاء الخيارات الضوئية كخيارٍ موازن لكثافة الزخم الصوري والفعل الشاعري في النص، وصولاً لمعالجة معاصرة تجسد جوهر اللحظة العربية الراهنة".

كذلك يبحث العمل في الرصيد الرمزي الموسيقي للمنطقة بتوظيف ألوان الموسيقى البحرية بعيداً عن النمطية، خالقاً فضاءً طقسياً مفتوح الآفاق، وفقاً للقائمين عليه.

يذكر أن البسام برز في العقدين الأخيرين ككاتب مسرح بالإنكليزية والفرنسية، وإخراجه بالعربية، حيث قدم عروضه في أوروبا وأميركا وطوكيو وعدة بلدان عربية، وكانت بدايته بعرض عام 2007 بعرض ريتشارد الثالث، كما قدم عرضاً في 2016 بعنوان "في مقام الغليان: أصوات من ربيع مُخْتَطَفْ".

المساهمون