ينحصر الاهتمام بمؤتمرات هذه المؤسسة وفعالياتها لدى نخبة من الأكاديميين المتخصّصين باللغة وبعض الحقول المعرفية المرتبطة بها، كما يجري تجاهل معظم توصياتها ومخرجاتها مثل غيره من المجامع العربية، في ظل غياب رؤية للتنمية والتحديث تهتم باللغة بوصفها أداة ووسيطاً لإنتاج المعرفة وتطبيقها في شتى مناحي الحياة.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، أُهمل "قانون حماية اللغة العربية" الذي دعا المجمع إليه وشارك في صياغة تشريعاته التي بقيت غالبيتها حبراً على ورق، فلم يلتزم المعلمون في جميع المؤسسات التعليمية التدريس بالعربية، ولم يفعّل شرط إتقان اللغة العربية في العمل بمجال التعليم والإعلام ولم يجر تطبيقه مطلقاً.
منذ أيام، افتتحت فعاليات الموسم الثقافي السادس والثلاثين تحت عنوان "اللغة العربية والنهوض بالأمة" الذي يعقد في قاعة عبد الكريم خليفة في مقرّ المجمع، وتتواصل حتى الثامن عشر من الشهر الجاري بمشاركة عدد من الباحثين والمتخصّصين.
كان الافتتاح صباح الأربعاء الماضي بندوة "القدس والأمة" التي ترأسها عبد اللطيف عربيات، وتحدث فيها الباحثان علي محافظة ومحمد الخلايلة، وتقام الجلسة الثانية عند الحادية عشرة من صباح بعد غدٍ الثلاثاء بعنوان "تحقيق التراث: ما له وما عليه" والتي يترأسها عبد الجليل عبد المهدي، ويشارك فيها أستاذا الأدب العربي صلاح جرار وأنور أبو سويلم.
أما يوم الثلاثاء، الرابع من الشهر المقبل، فتعقد جلسة بعنوان "اللغة العربية: القانون والمصطلح" يترأسها عدنان الزعبي، ويتحدّث فيها أستاذ العلوم السياسية وليد عبد الحي، وأستاذ القانون فياض القضاة، وتنظّم في الحادي عشر من الشهر المقبل ندوة "الترجمة الآلية في خدمة اللغة" يترأسها عبد القادر عابد، ويشارك فيها أستاذ الهندسة زكي خضر، وأستاذ الرياضيات عبد المجيد نصير.
يُختتم الموسم يوم الثلاثاء، الثامن عشر من الشهر المقبل، بندوة "اللغة العربية لغة عالمية" التي يترأسها إبراهيم بدران، ويتحدث فيها أستاذ الفيزياء همام غصيب وأستاذ الترجمة محمد عصفور.