"موسم أصيلة": تساؤلات حول الاندماج الأفريقي

24 يونيو 2018
(جدارية في أحد شوارع أصيلة)
+ الخط -
منذ حوالي أربعة عقود، انبثقت فكرة تأسيس ملتقى يجمع الفكر والفلسفة والفنون والموسيقى والأدب في فضاء واحد تحتضته مدينة أصيلة المغربية على يد التشكيلي محمد المليحي، والفوتوغرافي محمد بن عيسى الذي ترك التصوير وتفرّغ للعمل السياسي وأصبح رئيساً لبلدية مدينته لأكثر من ثلاثة عقود.

انطلقت أمس فعاليات الدورة الأربعين من "موسم أصيلة الثقافي الدولي" التي تتواصل حتى العشرين من الشهر المقبل، حيث تحلّ أفريقيا ضيف التظاهرة من خلال مجموعة من المعارض الفنية ندوات وورشات والعروض الموسيقية.

يفتتح البرنامج بندوة تحمل عنوان "الاندماج الأفريقي: أين العطب"، يديرها الباحث خالد الشكراوي، ويشارك فيها ثلاثون باحثاً من المغرب ومصر والسنيغال والرأس الأخضر وغانا وساحل العاج ومالي وفرنسا وإسبانيا وجنوب أفريقيا والكامرون وموريتانيا وكينيا، أما الندوة الفكرية الثانية "ثمّ ماذا بعد العولمة؟" فينسّق أعمالها الأكاديمي المختار بن عبداللاوي.

"مأزق الوضع العربي الراهن: الممكنات والآفاق" عنوان الندوة الثالثة، بينما تناقش الندوة الختامية "الفكر الدّيني الحاضن للإرهاب: المرجعيّة وسبل مواجهته"، ويقدّم فيها أكثر من أربعين مشاركاً ورقات بحثيّة حول جذور التطرف ضمن سياقاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

للسنة الثانية على التوالي، يعقد بالتعاون مع "دار ثقافات العالم" في باريس مؤتمر موسيقي يحمل في هذه الدورة عنوان "صون الثقافات الموسيقية وانتقالها في عالَم الإسلام"، إضافة إلى حفلات يقدّمها كلّ من نبيلة معن من المغرب، وماريو لوسيو من الرأس الأخضر، ووعد بوحسّون من سوريا، وجاهدة وهبة من لبنان.

في التاسع من الشهر المقبل، تقام احتفالية لتكريم المؤرخ المغربي محمد القبلي الذي يختصّ بتاريخ بلاده في العصر الوسيط، وله جملة مؤلّفات في هذا المجال منها "تاريخ المغرب: تحيين وتركيب"، و"المغرب والأندلس والمجال المتوسطي: مقدمات أولية وملاحظات"، و"حول التحركات البشرية بمجال المغرب الأقصى"، و"مراجعات حول المجتمع والثقافة بالمغرب الوسيط"، و"موجز تاريخ المغرب".

كما يُعلن عن جوائز الموسم، وهي جائزة الشاعر الكونغولي الراحل "تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي" التي استحقها الشاعر السنغالي أمادو لمين سال، و"جائزة محمد زفزاف للرواية" التي فاز بها الكاتب المغربي أحمد المديني، و"جائزة بلندر الحيدري للشعراء العرب الشباب" وقد فاز بها خلال هذه الدورة –بالتناصف- كلّ من الشاعرة المغربية نسيمة الراوي والشاعر التونسي محمد العربي.

المساهمون