وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة موانئ دبي، في تصريحات صحافية، وفقا لوكالة "رويترز"، إن لدى إيران جسراً برياً جيداً من السكك الحديدية سيرتبط بطريق الحرير بين الصين وأوروبا.
وأضاف أن الشركة تحتاج إلى دخول السوق الإيرانية في ظل وجود موانئها في الخليج.
غير أنه لم يتم حتى الساعة تحديد قيمة الاستثمار المحتمل للشركة في تطوير منشآت الموانئ بالساحل الإيراني على بحر قزوين.
وزار مسؤولون من موانئ دبي العالمية إيران عندما كان الاتفاق المتعلق بالعقوبات مازال قيد التفاوض.
وأعلنت "موانئ دبي العالمية"، إحدى أكبر شركات تشغيل الموانئ في العالم اليوم، نمو صافي أرباحها 21.9، خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأنفقت الشركة 3.5 مليارات دولار على عمليات استحواذ وتوسعات في النصف الأول من العام، شملت صفقة شراء محطة فيرفيو الكندية للحاويات التي اكتملت في أغسطس/آب.
وتأتي مساعي موانئ دبي لتدشين عمليات في إيران، في الوقت الذي أعلنت فيه شركات في الإمارات استعدادها للاستثمار في طهران.
وكانت شركة "سيراميك رأس الخيمة" الإماراتية، المدرجة في بورصة أبوظبي قبل أسبوعين في بيان لها، إنها اشترت 20% من شركة "راك إيران"، لتستحوذ بذلك على جميع أسهم الشركة.
وبحسب البيان، ستتوفر لسيراميك رأس الخيمة 3 خطوط للإنتاج في إيران، مع قدرة إنتاج سنوية تبلغ 9 ملايين متر مربع.
ووفق مراقبين، فإن الإمارات تحرص على الاستفادة من علاقتها الاقتصادية مع إيران وتوظيفها بغض النظر عن الخلافات السياسية، على خلفية استمرار أزمة احتلال إيران ثلاث جزر إماراتية (طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى) منذ 30 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1971.
كما ذكرت شركة الإمارات للشحن الجوي، مؤخرا أنها تستعد لرفع طاقة الشحن إلى إيران فور إطلاق شركة "طيران الإمارات" خدمتها الجديدة بمعدل خمس رحلات أسبوعياً من دون توقف بين دبي ومشهد، اعتباراً من الأول من سبتمبر/أيلول المقبل.
وكانت "طيران الإمارات" نقلت خلال العام الماضي، أكثر من نصف مليون راكب، و17 ألفاً و500 طن من البضائع بين دبي وإيران.
ويتوقع أن يمتد التعاون إلى قطاع الغاز، حيث رجحت مصادر نفطية خليجية، مؤخرا اقتراب التوصل إلى تسوية لنزاع قائم منذ 14 عاماً، بشأن تصدير الغاز الطبيعي الإيراني إلى الإمارات.