"مهرجان مراكش للكتاب": برنامج مزدحم ليومين

20 ابريل 2018
(مراكش)
+ الخط -

تحت شعار" بدون ثقافة ليس هناك تحرر" ينطلق للسنة الثالثة على التوالي "مهرجان مراكش للكتاب" بعد غدٍ السبت ويتواصل ليومين، وبسبب قصر مدة التظاهرة فإن برنامجها مكثف جداً، يستضيف أكثر من سبعين كاتباً مغربياً يكتب بالعربية والفرنسية والأمازيغية إلى جانب كتّاب من لبنان والهند وفرنسا وبلدان أفريقية مختلفة، إذ يركّز المهرجان على الثقافة الفرنكفونية.

كثافة البرنامج قد تكون مصدراً لغنى تجربة التظاهرة، لكنها في الوقت نفسه تعني أن الجمهور سيأتي لحضور فعالية محددة وربما يُحرم من مشاهدة ندوات وأمسيات أخرى، بسبب ضيق الوقت وكثرة الفعاليات.

في اليوم الأول تشهد التظاهرة ندوة حول كتاب "أزهار المغرب الأطلنطي الشمالي" للمؤلف فرانسيس كولين، يشاركه الكاتب المغربي أحمد أوحامو، إلى جانب كتاب "المغرب بالزهور" للكاتبة غيبي باترومارشي،.

كذلك تقيم التظاهرة لقاء مع المدير الإقليمي للثقافة في مراكش عز الدين كرّا، والكاتب الفرنسي جيرار فالاندري صاحب كتاب "أصل العمارة الحديثة في مراكش".

من ضمن فعاليات اليوم الأول أيضاً، ندوة بعنوان "تمثّلات الثقافة في الأدب" ويشارك فيها كل من الكتّاب ماحي بينين، وحميد بناني، وعبد الغني فينان، وآخرين.

كما تقام أمسية يتلقي فيها جمهور المهرجان بضيوف الشرف، الشاعرة اللبنانية فينوس خوري (1937)، ومن المغرب الصحافي وديع دادا، والكاتب يوسف الزويني، والممثل الفرنسي لامبير ويلسون.

ويلقي الباحثان هشام حديفة وكنزة صفروي محاضرة حول تعدّد اللغات في المغرب، إلى جانب لقاء آخر في الإطار نفسه مع حسن جلاب العميد السابق لكلية اللغات في مراكش، وسمير آيت أومغار الأكاديمي المتخصّص في التاريخ، ونور الدين سملاك، الأكاديمي المتخصّص في اللغات والأدب الفرنسي.

ويختتم اليوم الأول من المهرجان بقراءات في مراسلات جرت بين مصمّم الأزياء الشهير إيف سان لوران وشريكه الفرنسي بيير بيرجيه، والتي جُمعت في كتاب صدر مؤخراً، وتتضمّن شهادة على عصر من التحولات الثقافية والصناعية وتسليط ضوء على سيرة كثير من المشاهير وتحديات حياتهم.

يُفتتح اليوم الثاني والأخير من المهرجان بمحاضرة تحت عنوان "لماذا نكتب الشعر؟" حيث تطرح محاور حول جدوى الشعر، وقدرته على التغيير، يشارك في المحاضرة الشعراء المدعوين للمهرجان.

كما تنظّم ندوة بعنوان "العلاقة بين الأدب والواقع"، يشارك فيها عدد من الروائيين والأكاديميين، تليها ندوة حول كتاب "الثقافة الأفريقية بربرية" للكاتب بيرت فلين، يشارك فيها مانويل فالنتين من "متحف الإنسان" في باريس، والباحثة الجزائرية المتخصّصة في دراسات ما قبل التاريخ مليكة حاشد، والأنثروبولوجي المغربي أحمد سكونتي، وأنافي سليمان من وزارة السياحة في النيجر، وتانجارا سيكو، من "المتحف الوطني" في باماكو.

يتضمّن البرنامج العديد من الندوات الأخرى والأمسيات الموسيقية وورش في الخط العربي، وأخرى في طرق تغليف الكتب وفن القراءة والتحدث، ويهدف المهرجان إلى تمكين هواة القراءة والمطالعة من لقاء عدد من الكتاب المشاركين.

يُذكر أن "مهرجان مراحكش للكتاب" يقام بتنظيم من "جمعية الكتاب اﻷزرق" وبشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة لمراكش آسفي، ومؤسسة "حديقة ماجوريل"، والمعهد الفرنسي، والمجلس الجهوي للسياحة.

المساهمون