بعد أن كانت مقرّرةً في الـ25 من الشهر الجاري، تأجّلت فعاليات الدورة التاسعة من "المهرجان الوطني الثقافي للتراث أهليل" في مدينة تيميمون في محافظة أدرار جنوب الجزائر إلى إشعار آخر، بسبب تزامنها مع حداد وطني أُعلن إثر وفاة القيادي التاريخي في الثورة الجزائرية حسين آيت أحمد (1926 – 2015).
إضافةً إلى تأجيله، عرف المهرجان أيضاً تقليصاً في ميزانيته أدّى إلى تقليص عدد أيامه من أسبوع إلى أربعة أيام فقط، كما انعكس ذلك على عدد الفرق المشاركة؛ إذ يتنافس على جائزة هذه الدورة 27 فرقة، كما يشهد مشاركة 52 فرقة تراثية مختلفة من بينها 37 مختصة في "فن الأهليل".
يمثّل "الأهليل" عرضاً فنياً متكاملاً؛ إذ يتألّف من مُوسيقى تُعزف على آلات محلية، إضافة إلى رقص فلكلوري، وارتبط بقبائل زناتة الأمازيغية التي تقطن إقليم قورارة في أدرار منذ القدم، ويتألّف أساساً من أشعار باللهجة المحلية، إضافة إلى ألفاظ عربية ذات محمول ديني مثل التسبيح، والمدائح النبوية.
في 2005، اعتُمد "الأهليل" ضمن قائمة التراث الإنساني اللامادي من قبل "اليونسكو"، وساهم هذا الاعتراف في بعث الاهتمام الشعبي والرسمي به، فظهرت فرق غناء حاولت بطرق متنوّعة استلهام هذا الفن.
و"مهرجان أهليل" ليس الوحيد الذي جرى تأجيله، إذ شهد العام الحالي تأجيل أو إلغاء عدد من المهرجانات ضمن ما يسمّيه وزارة الثقافة "ترشيد النفقات العمومية"؛ وآخرها الدورة السابعة من "المهرجان الثقافي المحلي للأغنية وموسيقى ميزاب" في محافظة غرداية جنوب البلاد، والذي كان مقرّراً تنظيمه في الـ 23 من الشهر الحالي، لكنه تأجّل إلى وقت لاحق بسبب "ترميم قاعة سينمائية تحتضن التظاهرة"، بحسب مسؤولين محليّين.
اقرأ أيضاً: فن الأهليل: رجوع الرجال ليلاً