يعيد المعرض اكتشاف أماكن أثرية في مناطق مهدّدة بالتدمير أو النهب، وهي: باميان في أفغانستان وخورسباد في العراق وتدمر ومسجد بني أمية الدمشقي وقلعة الحصن في سورية، والتي تعد كلّها من التراث الدولي المهدد جراء الصراعات التي تعيشها هذه البلاد.
تسلّط الصور والوثائق والمخططات المعروضة على وداي باميان الذي يختضن آثار إمبراطورية بختريان بين القرن الأول والقرن الثالث عشر، والذي تجتمع فيها تأثيرات مختلفة بوذية ومسيحية وإسلامية، وكان تمثالا بوذا في الموقع قد تعرّضا إلى التدمير عام 2001، ويعود تاريخهما إلى حوالي ألف عام.
كما تُعرض مواد متنوّعة حول شروكين أو قلعة سرجون وهي خورسباد الحالية شمالي العراق، وهيمدينة قديمة أسسها الملك سرجون الثاني 706-713ق-م، وتعد من أوابد الإمبراطوية الآشورية الجديدة التي تمكنت من السيطرة على معظم الشرق الأوسط في النصف الأول من الألفية الأولى قبل الميلاد، وكانت قدّ دمّر أجزاء منه أثناء دخول تنظيم داعش إليها عام 2015.
أما تدمر أو بالمرا فشيّدت خلال الألفية الثانية قبل الميلاد في قلب الصحراء لتشكلّ ملتقى بين ساحل البحر الأبيض المتوسط من جهة والقارة الأسيوية من جهة أخرى، وعبرها كانت تمرّ القوافل التجارية أثناء حكم العرب لها ثم بعد خضوعها للحكم الروماني، وقد تعرّضت أيضاً للتخريب من قبل "داعش".
يضيء المعرض أيضاً على الجامع الكبير شيد في العهد الأموي 661-750هـ في قلب دمشق، والذي يعد من أقدم معالم العمران الإسلامي، وتتراكم في موقعه آثار من أزمنة متعاقبة؛ آرامية ورومانية وبيزنطية وصولاً إلى الإسلام، بينما تقع قلعة الحصن أو قلعة الفرسان غربي سورية وتعد من أهم نماذج العمارة العسكرية إبان الحروب الصليبية، واختيرت القلعة على لائحة التراث العالمي منذ عام 2006، وجرى تدمير أجزاء منها على يد قوات النظام السوري منذ سنوات.
إلى جانب هذه الأماكن، أضيفت مواقع أثرية في المغرب تنتمي إلى حقب مختلفة وهي: وليلي وبناصة وشالة وجامع القرويين.