"مكناس للمسرح": من إيران إلى السنغال

28 نوفمبر 2019
(من مسرحية "سبع ثوان، بالله نثق")
+ الخط -

في محاولة لتنشيط الحركة المسرحية في مكناس بعد انتقال المهرجان الوطني الذي أقيم لأعوام عديدة إلى تطوان، وانحسار عدد الفرق في المدينة المغربية (150 كلم شرقي الرباط) وعروضها، أطلقت "فرقة مسرح الشامات" بالتعاون مع وزارة الثقافة العام الماضي مهرجاناً متخصّصاً في الفن الرابع.

تنطلق فعاليات الدورة الثانية من "مهرجان مكناس للمسرح" عند السابعة من مساء اليوم الخميس في"المركز الثقافي محمد المنوني" وتتواصل حتى الثالث من الشهر المقبل، بالاعلان عن الفائزين بـ"جائزة حسن المنيعي للنقد المسرحي"، وتكريم عدد من الفنانين.

تشارك في التظاهرة، التي تقام تحت شعار "خشبة لمسارح العالم"، أعمال من عدّة بلدان، هي: فرنسا وبلجيكا وإيطاليا وإسبانيا وليتوانيا وتونس ومصر وإيران والجزائر والعراق والسنغال ومالي، إلى جانب البلد المضيف.

تُعرض في الافتتاح مسرحية "الجدران" عن نص يحمل العنوان ذاته للكاتبة السنغالية مارياما سامبا بالدي، ودراموتوجيا مواطنها مامادو بايل سار، وإخراج أسيتان كلينيغ تراوري من مالي، وتتناول الصراع الذي تعيشه الأجيال الجديدة في رغبتها الخروج عن التقاليد وتكريس نمط حداثوي يصطدم مع قوى عديدة في المجتمع.

في اليوم التالي، تُعرض مسرحية "المربع" لفرقة "1984" من بلجيكا، و"فريدل" لـ فرقة "مسرح سولس" من إسبانيا، و"غربة" عن نص للكاتب مصطفى رمضاني وإخراج محمد بوبقرات، وتؤديها فرقة "جمعية كوميدراما" من مدينة وجدة المغربية، وتعالج إشكالية الاغتراب في مستوياته الثلاثة: النفسي، والمادي الاجتماعي، والوجودي، الذي يعيشه المواطن العربي في ظلّ التسلّط الذي يُمارَس عليه والتدهور المعيشي والقيمي.

تعرض "فرقة الغمزة"، مساء السبت المقبل، مسرحيتها "سبع ثوان، بالله نثق" للكاتب الألماني فولك ريختر ومن إخراج الجزائري عز الدين هاكا. يجسّد العمل جانباً من العبثة والسخرية اللتين تنبثقان أثناء الحروب، حيث يتحدّث الممثلون عن تجاربهم كما لو كانوا على شاشات التلفزة أو يشاركون سوية في لعبة ما.

وتقدّم فرقة "كوستيلازيون" الإيطالية مسرحية "لعبة الورد" عن نص "روميو وجولييت" لوليام شكسبير، إضافة إلى مسرحية "دون قيشيوخ" للكاتب سعيد أبرنوص والمخرجة لطيفة أحرار، والتي تعرض قصة شخص معتد بنفسه وجاهه ومنصبه ويحاول مساعدوه مجاراته في هواجسه عبر اختلاق وضعيات وشخصيات متعدّدة تشبع نرجسيته المفرطة، لكنهم في النهاية يقرّرون تعريضه إلى صدمة ليعترف بمرضه النفسي.

من بين المسرحيات المشاركة أيضاً: "دقات" لفرقة "البهجة" من الجزائر، و"ميديا" لـ"مركز المسرح" من لتوانيا، و"الرجل الأربعون أو المرأة الثامنة والعشرون" لفرقة "أسطورة" من إيران، و"يوم أن قتلوا الغناء" لـ"مسرح الطليعة" من مصر، و"الحال" لفرقة "دوكافار" من المغرب.

المساهمون