"مغرب الكتب" في مواجهة الصور النمطية

15 يناير 2016
(ملصق دورة 2016)
+ الخط -

كثيرةٌ هي النشاطات الثقافية التي تُقام في باريس وغيرها من المدن الفرنسية، محاولةً ربط المواطنين الفرنسيين من أصول عربية بثقافة ولغة بلدانهم الأم، من بينها "المعرض المغاربي للكتاب" أو "مغرب الكتب"، الذي تنطلق دورته الثانية والعشرون يومي 13 و14 شباط/ فبراير.

تأتي الدورة الجديدة بعد أشهر قليلة من هجمات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وهو ما يُضيف لها تحديات جديدة تصبّ في توجيه العمل الثقافي لمواجهة التطرّف من جهة والعنصرية الموجهة إلى الفرنسيين من أصول عربية من جهة أخرى. ولعلّ ذلك ما يبرّر تركيز الدورة على موضوع كـ "التصوف باعتباره مدرسة للتسامح".

وعلى غرار الدورات السابقة، تفتحُ التظاهرة مكتبة تضم أكثر من 5000 كتاب بين رواية وقصة قصيرة وشعر وشريط مرسوم وغيرها، صدرت في فرنسا وبلدان المغرب العربي سنة 2015؛ بالعربية والأمازيغية والفرنسية. وتأتي هذا العام بحضور قرابة 120 مشاركاً من كتّاب وناشرين وفنانين من المغرب العربي وأوروبا وكندا.

وبعد أن حلّت تونس ضيف شرف على الدورة الماضية، سيكون المغرب ضيف شرف الدورة الحالية التي تكرّم أيضاً الروائية الجزائرية آسيا جبار والروائي المغربي دريس شرايبي والناشر الفرنسي المناهض للاستعمار فرانسوا ماسبيرو. ومن بين ضيوف الدورة: المفكر الجزائري غالب بن شيخ والروائيان مايسة باي وأنور بن مالك.

ويقول القائمون على المعرض إنه يشكّل "فرصة للتعريف بقطاع النشر المغربي، باعتباره واجهة تبرز من خلالها مختلف أوجه الإنتاج الفكري والإبداعي المغربي" كما أنه يسعى إلى "المساهمة في تحسين صورة المهاجرين المغاربة، وبالتالي التخفيف حدّة العنصرية في فرنسا" التي يعيش فيها سبعة ملايين فرنسي ينحدرون من أصول مغاربية، معظمهم من الجزائر.

ويستضيف "مغرب الكتب"، الذي تنظّمه جمعية "عين الشمس" منذ 1994، دور نشر وكتّاباً من فرنسا والمغرب العربي، ويستقطب قرابة 7000 زائر سنوياً.

ويُذكر أن الجمعية تأسّست في 1985، وتهدف إلى "تمتين العلاقات بين المغاربيين في فرنسا بغض النظر عن ثقافاتهم وبلدانهم الأصلية، وأيضاً تسليط الضوء على الإسهامات المختلفة للبلدان المغاربية والمغاربيين على الثقافة والمجتمع في فرنسا".


اقرأ أيضاً: بازارات

المساهمون