"مصر بتفرح" بالدباديب وأعلام اليمن وابن الملك فاروق!

02 اغسطس 2015
انتشرت أخبار متضاربة حول مشاركة أحمد فؤاد الثاني(العربي الجديد)
+ الخط -
انتشرت حالة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس، بعد تداول صور لميداني التحرير وعابدين بالقاهرة، وقد اصطفت فيهما مجموعة من الدباديب العملاقة علّقت عليها لافتات "#مصر_بتفرح"، وشعار تفريعة قناة السويس الجديدة المزمع تدشينها رسمياً في 6 أغسطس/ آب الجاري.

وعلّق عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على انتشار الدباديب: "ميدان ميكي.. التحرير سابقاً"، و"أجمل من في الحفلة مين.. دبدوبة التخينة"، وهو مقطع من أغنية أطفال فلكلورية مصرية.

حالة السخرية امتدت من الدباديب إلى أعلام اليمن التي أغرقت عدداً من الشوارع المصرية، إذ حرصت بعض المؤسسات على تعليق العلم المصري بدون نسر الجمهورية في وسطه، لذا بدا كأنه علم اليمن.

أعلام اليمن انتشرت على بوابات نقابة المحامين المصرية، وعلى حوائط كوبري أكتوبر الذي يصل محافظتي القاهرة بالجيزة، وعلى محافظة القاهرة بالقرب من ميدان عابدين.

وعلّق ناشطون على انتشار أعلام اليمن "نبارك لليمن افتتاح القناة"، و"عاش الشعب اليمني"، و"اليمن بتفرح"، بدلاً من مصر بتفرح.



لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن السخرية من أجواء الاحتفال بافتتاح القناة الجديدة، طالت أيضاً توجيه الدعوة لحفيد الملك فاروق، أحمد فؤاد الثاني. وعلّق أحدهم قائلاً: "آخر ملوك مصر، ابن الملك فاروق المطرود من مصر، يحتفل بافتتاح قناة السويس التي أممتها ثورة يوليو/ تموز 1952 والتي قامت ضد الملك وأبوه... حقاً إنه احتفال يليق بحالة الجنون في مصر".

وانتشرت أخبار متضاربة حول مشاركة أحمد فؤاد الثاني، في حفل افتتاح القناة من عدمه، إلى أن أعلن المتحدث الرسمي باسم أسرة الملك فاروق، ماجد فرج، أنه لم يتلق الدعوة الرسمية لحضور حفل الافتتاح إلى الآن، فيما عدا دعوة شفهية من الشركة المنظمة لحفل الافتتاح فقط.

اقرأ أيضاً: "الإعلام المصري" في قبضة رجال الأعمال والسياسة

أما بالنسبة لأحمد فؤاد الثاني، فهو ابن الملك فاروق من زوجته الثانية الملكة ناريمان، وتحققت بمولده أمنية والده بإنجاب ولد ذكر كي يرث العرش. وبعد عشرة أيام من مولده، اندلعت أحداث القناة وذلك من خلال مواجهات شرسة بين القوات البريطانية ورجال الشرطة المصريين في الإسماعيلية، وفي اليوم التالي اندلعت حرائق في القاهرة، وبعد خمسة أشهر فقط من مولده قامت ثورة يوليو والتي أدت إلى خلع والده الملك فاروق.


تنازل له والده الملك فاروق عن العرش تحت ضغط الضباط الأحرار، الذين قادوا ثورة يوليو في 26 يوليو/ تموز 1952، وغادر بصحبة والده مصر إلى إيطاليا على متن يخت المحروسة. وشكلت لجنة الوصاية على العرش المكونة من الأمير محمد عبد المنعم وبهي الدين باشا بركات والقائمقام رشاد مهنا وذلك إلى تاريخ إعلان الجمهورية في 18 يونيو/ حزيران 1953.


 
المساهمون