"مصر القوية" يعلن ترشح "أبو الفتوح" للرئاسة غدًا

08 فبراير 2014
+ الخط -

حسمت الهيئة العليا لحزب مصر القوية قرار ترشح رئيسه عبد المنعم أبو الفتوح عبر تصويت أعضائها خلال اجتماعها المطول مساء أمس الجمعة.

وآثر الحزب ألا يعلن القرار النهائي إلا من خلال مؤتمر علني ،ظهر غد الأحد، يوضح فيه أسباب دفع المرشح الرئاسي السابق في مواجهة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، بوصفه أبرز المرشحين المحتملين.

وكشفت مصادر مطلعة في الحزب في تصريحات خاصة لـ"الجديد" أن غالبية الآراء دفعت في اتجاه ترشح أبو الفتوح للرئاسة، على الرغم من أن رئيس الحزب كان يميل إلى عدم المشاركة.

وبحسب المصادر، فنّد الاتجاه الغالب داخل الحزب إصراره على الترشح، بضرورة خوض المعركة الرئاسية، وتوصيل برامج الحزب الانتخابية الى المواطنين عبر الحملة الانتخابية، ومن خلال المنابر الإعلامية.

وتابعت: "من بين أهداف المؤيدين للترشح أيضا "فضح ممارسات النظام الحالي الذي يسير على نهج النظامين السابقين من حيث قمع الحريات".

وأضافت،  أن الاجتماع تطرق إلى المخاطر التى قد تهدد الحزب في حال مشاركته في العملية الانتخابية، خاصة لما تشهده البلاد من أوضاع فى مجال الحريات، والأخذ فى الاعتبار اعتقال 18 من أعضاء الحزب عند محاولتهم الترويج للتصويت بـ"لا" فى استفتاء الدستور الأخير.

وأشارت المصادر، إلى أن وجود اتجاه آخر داخل الحزب، أقل عدديا، كان يرى مقاطعة العملية الانتخابية برمتها، واستبعاد ترشح "أبو الفتوح" في ظل عدم وجود ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات المقبلة، وعدم وجود مناخ مناسب للديمقراطية الفترة الحالية.

وأوضحت، أن أنصار هذا التيار كانوا يرون عدم الصدام  بالسلطة الحالية، والتركيز على دعم أمانات ولجان الحزب بمحافظات الجمهورية المختلفة.

ولفتت المصادر، إلى وجود اتجاه ثالث مع الدفع بمرشح آخر من داخل الحزب، أو دعم مرشح ثوري من خارجه، ليس تقليلا من رئيس الحزب، ولكن تقديرا لدوره، وحرصا على تاريخه من الإساءة التي قد يتعرض لها حال ترشحه، إلا أنه لم يلق قبولا داخل الهيئة العليا.

وكانت مؤشرات استطلاعات الرأي التى أجرتها الأمانة العامة بمختلف المحافظات، أيدت ترشح أبو الفتوح، والتي عرضت بدورها على اجتماع الهيئة العليا.

وشملت الاستمارة التى تم استطلاع رأي أعضاء الحزب فيها 4 بنود، أولها:  الموافقة على المشاركة فى العملية الانتخابية برمتها، أو رفضها، والثاني: دعم ترشيح أبو الفتوح، والثالث: دعم مرشح آخر من داخل الحزب، والرابع: تبني الحزب دعم مرشح آخر ثوري من خارجه.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للحزب، محمد عثمان: إن الاجتماع المطول لقيادات الحزب ناقش إيجابيات وسلبيات المشاركة من عدمها، واشتبك معها عبر نقاش مطول، كما تطرق إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وضرورة تنظيم صفوف الحزب للمشاركة بها بشكل فعال.

وأضاف، أن الاجتماع تطرق إلى فرص ضمانات نزاهة الاستحقاقين الرئاسي والبرلماني، وكيفية التنسيق في المواقف مع الأطراف الأخرى التي تتبنى أجندة ثورية خلال الفترة المقبلة.

المساهمون