"مصريات وحفريات".. كيف نفهم الأرشيف

30 يناير 2020
(جانب من أرشيف لوسي أغورا في الجمعية)
+ الخط -

يتطلّب استخدام الأرشيفات بوصفه أداة أساسية للبحث في الماضي والأشخاص الذين قاموا ببناء السرديات التاريخية، استخداماً دقيقاً ونظاماً حذراً ومقارناً ونقدياً قبل أن يباشر الباحث في توظيفها.

من هنا، تعدّ محفوظات الأرشيف بمثابة مستودعات للذاكرة تحافظ على قصة الثقافة والأشخاص والمجتمعات والأفكار والعلاقات، ومن خلالها يمكن الحفر في ما هو أبعد وأعمق من الروايات الرسمية المنشورة، ويمكن عبرها إعطاء رؤية شخصية للتاريخ.

وربما يكون حقل علوم المصريات أحد أكثر الحقول غنى في الدراسات والمراجع والأبحاث والوثائق والصور، فأرشيفه ضخم جداً وموزّع في بلدان مختلفة من العالم.

في هذا الإطار، تقوم "جمعية استكشاف مصر" في القاهرة بالاحتفاظ بـ "أرشيف لوسي غورا"، وهو سجلُ نادر من الصور والوثائق التي تمتلكها الجمعية التي تأسّست عام 1882، والمسمّى على اسم أحد الأعضاء الأوائل في الجمعية.

السجل يتضمّن وثائق تخصّ آثار مصر والسودان التي تمّ جمعها خلال أكثر من قرن من الاستكشاف، وتحتوي أيضاً على ملفات إدارية ذات صلة وتوضح تاريخ علم المصريات البريطاني والشخصيات المشاركة في هذه الاكتشافات.

وحول هذا الأرشيف وغيره، تقيم الجمعية ورشة العمل، عند الواحدة من بعد ظهر اليوم الخميس، تتناول عمليات الأرشفة في علم الآثار وما بعدها من السجلات بمجرّد تحقيق الغرض الأولي منها.

وتستعرض الورشة التي يحاضر خلالها المتخصّص في علوم الأرشيف والآثاري البريطاني كارل غريفز، الإجراءات المستخدمة حالياً في الجمعية لحفظ السجلات، وتتبّع الأساليب المختلفة في الأرشفة تبعاً للمشاريع المختلفة.

المساهمون