"مراسلون بلا حدود" تدين "خنوع" الشركات التكنولوجية للأنظمة الاستبدادية

14 مارس 2017
أوصت الصحافيين بحماية بياناتهم واتصالاتهم (أوليفر نيكولاس بوندر/Getty)
+ الخط -

أصدرت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الثلاثاء، تقريراً بعنوان "تجارة عديمة الضمير بين المراقبة الإلكترونية والرقابة على الإنترنت". واستنكرت من خلاله "خنوع الشركات العملاقة في مجال الإنترنت والاتصالات واستعدادها السافر لتلبية ما تمليه عليها الأنظمة الاستبدادية في محاولتها لفرض الرقابة".

وسلطت "مراسلون بلا حدود" الضوء على الرقابة التي تفرضها شركات تكنولوجية مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"آبل"، على الصحافيين ووسائل الإعلام حول العالم. ودانت التعاون بين هذه الشركات وعدد من الحكومات، بهدف مراقبة شبكة الإنترنت وفرض الرقابة.

واعتبر التقرير أن مراقبة شبكة الإنترنت ورصد الاتصالات السلكية واللاسلكية سلاحٌ فتاكٌ بين أيدي "أعداء الإنترنت"، أي الدول الأكثر قمعاً على الشبكة، بحجة "المصالح الحيوية للدولة".

وتأتي على رأس القائمة أنظمة استبدادية مثل الصين وسورية وإيران وأوزبكستان، إذ تستغل هذه الدول الوسائل التكنولوجية في تتبع معارضيها من صحافيين ومدونين ومستخدمين على شبكة الإنترنت.

وتطرقت المنظمة إلى ما أسمتهم "مرتزقة العصر الرقمي"، وهي شركات أوروبية وأميركية تبيع منتجاتها إلى الدول القمعية، وتستخدمها الأخيرة لانتهاك حقوق الإنسان وحرية الإعلام والحق في الحصول على المعلومات.

وطالبت "مراسلون بلا حدود" الشركات التكنولوجية بإصدار تقارير الشفافية بشكل أكثر منهجية وتحسينها، احترام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، اعتماد مواثيق أخلاقية، والامتناع عن تصدير تكنولوجيا المراقبة إلى البلدان غير الديمقراطية والقمعية.

وختمت التقرير بمجموعة توصيات موجهة إلى الصحافيين، لحماية بياناتهم واتصالاتهم، واللجوء إلى البرمجيات التي تطورها بعض منظمات المجتمع المدني. 



(العربي الجديد)

المساهمون