"#مجتمع_يتسع_للجميع".. غزة تغرد لمعوّقيها

04 ديسمبر 2015
من المشاركات (فيسبوك)
+ الخط -


أطلق ناشطون فلسطينيون عبر موقع "فيسبوك"، حملةً لإحياء اليوم العالمي للإعاقة، والتضامن مع المعوّقين وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال وسم "#مجتمع_يتسع_للجميع"، الذي شهد نشر سلسلة من قصص التحدي والنجاح لأصحاب الإعاقة.

العزيمة والتحدي والإصرار، كانت الكلمات الأبرز التي سيطرت على الحملة التي أطلقتها شبكة غزة أونلاين والمنتدى الاجتماعي التنموي، ونادي الإعلام الاجتماعي في فلسطين، والتي أكدّت في مضمونها أنّ الإعاقة الجسدية دافع للنجاح ومواصلة الطريق.

التركيز على المساواة بين الأصحاء وأصحاب الإعاقة الجسدية، كان موضوع التغريدة الأولى التي أطلق من خلالها القائمون على الحملة حملتهم، ثم تبعتها سلسلة من التغريدات التي أكدت على مكانة المعوقين في المجتمع الفلسطيني، خصوصاً من تعرضوا للإعاقة بسبب الاحتلال الإسرائيلي.

المشاركة الأبرز كانت لمحمود السبع، أحد المعوقين الذي روى عبر كلمات بسيطة على وسم #مجتمع_يتسع_للجميع تجربته مع الإعاقة، وتحويلها من محنة إلى منحة للنجاح والإصرار ومواصلة الحياة رغم الألم.

أما الناشطة سوسن الخليلي، فدعت المسؤولين وصناع القرار الفلسطينيين إلى ضرورة تفعيل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة الذي كفل لهم مختلف الحقوق للعمل والتعليم بما يتوافق مع القانون الفلسطيني الأساسي.

وهاجمت الخليلي في منشورها صناع القرار والعديد من المؤسسات الأهلية، الذين ساهموا في تعطيل تفعيل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، لخدمة مصالحهم الشخصية، وتحويل قضية المعوقين إلى مجرد مناسبة ترفع فيها الشعارات على حد تعبيرها.

في هذه الأثناء، كتبت أماني شبات على "فيسبوك": "كباقي الفئات نحن في مجتمع لنا حقوق غير محققة ونواجه صعوبات جمة لنجعل يوم الإعاقة العالمي لتذكير المجتمع بوجودنا، وأننا فئة معطاءة، ولنا إنجازاتنا على أرض الواقع، ولم تمنعنا إعاقتنا من مواصلة حياتنا وتحقيق ذواتنا وأهدافنا".

أما هبة شراب، فقالت خلال مشاركتها في الحملة: "سعيدة اليوم ورغم كل المعوقات التي كانت أمامنا، فنحن نصرخ ونوصل صوتنا لكل العالم، فأحلامنا أكبر من عجزنا، وإرادتنا تحطم الكثير من الأجساد بلا عقول، قد نكون بلا جسد لكننا نستطيع القول، دون خوف ولا قيود إننا نعيش الحياة ولا نيأس من البحث عن الحلول ولتفهم بعض الأجساد أن الـ‫#‏مجتمع_يتسع_للجميع".

في حين وصفت إحدى المشاركات التحديات التي يكابدها المعوّق، بأنها كالأحلام التي هي جزء من الخيال قائلة:" لا شيء أجمل من أحلامنا حينما تكون في الأصل خيالاً، نحقق المراد ونصرخ في وجه المحال، نتحدى الضعف ونقوى بالفكر المغلف بالكمال! ألا يعلمون أننا خلقنا لنكون بأفضل حال"؟!

المساهمون