وقالت الصحيفة اليمينية الفرنسية إنّ "إيران تأمل في التأثير على الانتخابات اللبنانية عام 2018 وتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط من خلال اللجوء إلى عمليات القرصنة (سايبر) الضخمة".
وأشارت إلى أنّ إيران استوحت من حليفتها روسيا، وشرعت في عمليات قرصنة إلكترونيّة واسعة النطاق. وقالت، إنّ قراصنة إيرانيين ترعاهم طهران زعموا أنّهم هاجموا خوادم مكاتب الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الوزراء، خلال الفترة الأخيرة، إثر الأزمة التي تسبّبت بها استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري.
واستقال الحريري من الرياض في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، وتراجع عن استقالته عند العودة إلى لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في أحد أجهزة المخابرات الغربية قوله، إنّ القراصنة الإيرانيين قرصنوا أيضاً العديد من المصارف اللبنانية ووزارات الشؤون الخارجية والعدل والدفاع.
وقالت الصحيفة، إنّ القراصنة الإيرانيين الذين ينتمون إلى عملية "أويلريغ" كانوا يستطيعون اختراق الخوادم اللبنانية منذ ستة أشهر. وكان لديهم إمكانية الوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني لسعد الحريري وميشال عون.
ورأت الصحيفة، أنّ الهدف من تلك القرصنة هو محاولة التأثير على صناديق الاقتراع والسعي لجمع معلومات محرجة عن منافسي "حزب الله".
وجمع المتسلّلون وثائق وكلمات سرّ يمكن استخدامها في الوقت المناسب. وأشارت الصحيفة إلى انّ القراصنة من المدنيين الإيرانيين، مما يعني أنّ الحكومة تستطيع نفي أي تورط لها، إلا أنّ أجهزة المخابرات الغربية أثبتت أن عمليات الاختراق تموّل من قبل وزارة الدفاع والأمن الداخلي الإيراني.
وقام هؤلاء القراصنة بعمليات اختراق سيبرانية استهدفت أهدافاً سعودية وإسرائيلية، وحاولوا جمع معلوماتٍ سريّة عن موقف إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، من الاتفاق النووي الإيراني والعقوبات المحتملة التي تتصورها واشنطن.
كما نقلت القناة عن مصادر في الجيش ووزارة الدفاع نفيها لأي اختراق، فيما نقلت عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أنّه "لا ينفي ولا يؤكد" هذه المعلومات.
وأكدت القناة، أنّ مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية لم يتلقّ أي شكوى بخصوص هذا الموضوع.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
