"لوموند": فرنسا تنفذ عمليات عسكرية سرية في ليبيا

24 فبراير 2016
تتوالى المؤشرات على قرب التدخل الغربي بليبيا (فرانس برس)
+ الخط -


تتوالى المؤشرات على أن الدول الغربية تسير نحو بدء تدخل عسكري داخل ليبيا تحت ستار محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فوفق تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية تقوم فرنسا في الآونة الأخيرة بتنفيذ ضربات عسكرية دقيقة جداً، يجري الإعداد لها دون الحديث عنها وتحيطها بسرية كبيرة.


وقالت الصحيفة، اليوم الأربعاء، إن وحدات من القوات الخاصة والمخابرات الفرنسية تنفذ عمليات عسكرية سرية ضد عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأضافت الصحيفة أن التدخل العسكري الفرنسي يتوافق مع توجيهات الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والتي تنص على تنفيذ "عمليات عسكرية غير رسمية" وتقوم بها وحدة من القوات الخاصة وخدمة العمليات السرية لوكالة المخابرات الفرنسية في ليبيا.

اقرأ أيضاً: ليبيا:تفاصيل سيطرة "داعش" على صبراتة..غياب التنسيق الأمني سهل هجومه

وأضافت الصحيفة أن مدونين متخصصين تحدثوا عن رؤية قوات خاصة فرنسية في شرق ليبيا منذ منتصف الشهر الحالي.

وحسب "لوموند" فإن التدخل العسكري الفرنسي لا يقف فحسب عند العمليات الخاطفة، بل يشمل كذلك، وفق ما أكدته عدة مصادر للصحيفة، عمليات سرية أخرى يقوم بالسهر على تنفيذها جهاز المخابرات الخارجية، وينفذها جنود بالزي العسكري الرسمي الفرنسي.

وتأكيدا لقرب ساعة الصفر لبدء التدخل الغربي بليبيا، ذكرت الصحيفة أن العمليات السرية التي تقودها فرنسا يمكن اعتبارها، وفق العقيدة العسكرية، بمثابة "المؤشرات الأولى" لبدء حرب مفتوحة، وأوضحت أن ما تقوم به القوات الفرنسية في الوقت الحالي هو "افتتاح لمسرح المعركة"، الدال على قرب موعد بدء عمليات عسكرية شاملة قد تشارك فيها فرنسا مع حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاع فرنسي رفيع المستوى قوله "آخر ما يمكن أن نفعله هو التدخل في ليبيا. لا بد أن نتجنب أي مشاركة عسكرية علنية وأن نعمل بشكل سري".
وقالت "لوموند" إن المخابرات الفرنسية نفذت ضربة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قتل خلالها العراقي المعروف باسم أبو نبيل الذي كان أحد زعماء "الدولة الإسلامية" البارزين في ليبيا وقتئذ.

وامتنعت وزارة الدفاع عن التعليق على محتوى تقرير "لوموند"، لكن مصدرا مقربا من وزير الدفاع، جون إيف لو دريان، قال إنه أمر بالتحقيق في "انتهاك سرية الدفاع القومي" لتحديد مصادر التقرير.

وكانت مقاتلات جوية أميركية قد ضربت أحد معسكرات تنظيم "الدولة الإسلامية" بليبيا، الجمعة الماضية، في غارة أدت لمقتل ما لا يقل عن 30 عنصرا بالتنظيم، بينهم قيادي يحمل الجنسية التونسية، كان متورطا في التخطيط لعمليتين إرهابيتين داخل الأراضي التونسية العام الماضي.