كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن شركة "كوكا كولا" وزعت مبالغ مالية ضخمة على الباحثين والعاملين في المجال الصحي، لتجاهل المخاطر المرتبطة بمشروباتها الغازية.
واستثمرت الشركة في المجلات الطبية والمؤتمرات وعلى الشبكات الاجتماعية لصرف النظر عن المخاطر الصحية لمشروباتها الغازية، وبينها 8 ملايين يورو أنفقتها في فرنسا منذ عام 2010.
وشملت الاستثمارات التواصل مع الخبراء والرياضيين ومتخصصين في مجال التغذية لكتابة مقالات وأبحاث "تبرهن" أن مشروبات "كوكا كولا" غير مضرة للصحة، وبعضها يزعم أنها مفيدة.
في سياق متصل، أبرمت شركة "كوكا كولا" اتفاقات مع جامعات حكومية عدة، لتمويل أبحاثها في مجال الصحة، مما منحها القدرة على مراجعة الدراسات التي لا ترضى عنها ومنعها من النشر، وفق ما كشفت "جامعة كامبريدج" في تقرير أصدرته أمس الثلاثاء.
واكتشف قسم السياسة والدراسات الدولية في "جامعة كامبريدج" شروط "كوكا كولا" أثناء دراسة اتفاقيات تمويل البحوث بين الشركات الخاصة والمؤسسات العامة. واستعرضت حوالي 87 ألف وثيقة استحوذت عليها عبر قانون حرية المعلومات.
وأفاد التقرير أن "كوكا كولا" احتفظت بحقها في "تقويض الدراسات التي لا تصب في مصلحتها" و"الضغط على الباحثين عن طريق التهديد بفسخ الاتفاقية"، في خمس اتفاقيات على الأقل مع مؤسسات أكاديمية مختلفة بين عامي 2015 و2016.
في المقابل، أصدرت الشركة بياناً أكدت فيه على "أهمية الشفافية البحثية والنزاهة"، لذا "لم تموّل منذ عام 2016 البحوث بشكل مستقل حول القضايا المتعلقة بالصحة والرفاهية".