تختلف صور التلوث في لبنان. وتختلف معها التكاليف الاقتصادية، وحتى الإنفاق المالي. منذ سنوات، ارتفعت أصوات المواطنين في منطقة المنصورية - عين سعادة في محافظة جبل لبنان، بسبب إصرار شركة الكهرباء مد خطوط التوتر العالي فوق الأرض. ثار المواطنون، شكلوا لجاناً للدفاع عن حقوقهم الأساسية أبرزها الحق في صحة سليمة. فقضية مخاطر الإشعاعات الكهرومغناطيسية المتولدة عن الكثير من المحطات، ولا سيما خطوط التوتر العالي، كانت مادة دسمة للتراشق بين وزراء الطاقة في لبنان والمواطنين، خصوصاً أن مد خط التوتر العالي بقوة 220 ألف فولت فوق منطقة المنصورية- عين سعادة يؤدي الى حدوث أمراض مسرطنة بحسب الدراسات التي أجريت في العديد من الدول الأوروبية.
هذا المشهد تصدر شاشات التلفاز، لم يلحظ الانعكاسات الاقتصادية السلبية لمد خطوط التوتر العالي في منطقة المنصورية. بالإضافة الى الانعكاسات الصحية، وزيادة الإنفاق الصحي، فقد شهدت المنطقة، بحسب خبراء عقاريين، انخفاضاً في القيمة العقارية للمباني في تلك المنطقة، حيث كان يقدر سعر المتر المربع بـ 1200 دولار، وانخفض إلى نحو 800 دولار، مباشرة بعد إعلان المسؤولين مد خطوط توتر عال. وبحسب اللجان الشعبية التي شكلت، فإن أسعار العقارات وإن انخفضت لكنها لم تجد أي طلب يذكر.
ليس بعيداً عن ذلك، ومنذ أشهر تقريباً، ارتفعت أصوات المواطنين في منطقة الناعمة الواقعة في جنوب العاصمة بيروت، بسبب مكب نفايات الناعمة - عين درافيل، وغياب الأسس الواضحة لمعالجة النفايات. في تلك المنطقة الجغرافية، تعرّض المواطنون إلى أمراض خطيرة، حيث ارتفعت نسب الإصابة بأمراض الحساسية والربو بالإضافة إلى أمراض السرطان، الأمر الذي دفعهم للتظاهر رفضاً لوجود المكب في منطقتهم. بحسب الخبراء، فإن مناطق عديدة واقعة بالقرب من المكب، هجرت بالكامل، بسبب الروائح الكريهة التي يبثها المطمر، حيث يحتوي على ملايين الأطنان من المواد السامة والعضوية، الناتجة من النفايات الصلبة، والنفايات الطبية.. إضافة إلى إنتشار الغازات السامة وخصوصاً غاز الميثان الذي يجعل من المنطقة أرضاً خصبة للأمراض المستعصية وحالات العقم، والموت عند الأطفال، كما أنه غاز سريع الاحتراق ولدى اختلاطه بالهواء بنسبة تفوق عن الـ 15٪، يصبح قابلاً للانفجار.
الانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة، وبعيداً عن الفاتورة الطبية، وانخفاض أسعار العقارات، تتجلى أيضاً في غياب المنطقة عن الخارطة السياحية، بالرغم من أن هذه المنطقة والتي تحتوي على أحراج طبيعية، كان من المرجح أن تلعب دوراً سياحياً مهماً. وبحسب خبراء اقتصاد، فإن الخسائر بسبب غياب المنطقة عن الخارطة السياحية تصل إلى نحو 5% من الناتج المحلي.
في لبنان، ليس عجيباً أن تختلف أسعار العقارات. فعلى سبيل المثال يلاحظ ارتفاع سعر المتر المربع في منطقة عين المريسة الى أكثر من 12 ألف دولار، فيما يصل السعر في منطقة برج حمود المكتظة سكانياً، والتي تعد منطقة صناعية الى ما يقارب ألف دولار تقريباً. بالرغم من أن كلتا المنطقتين لا تبعدان عن الوسط التجاري في بيروت أكثر من خمس دقائق. التلوث يزيد يومياً بكافة أشكاله، في بلد يلقّب بـ"لبنان الأخضر".
إقرأ أيضاً: التغيرات المناخية تزيد معاناة المهمشين في الدول العربية
ليس بعيداً عن ذلك، ومنذ أشهر تقريباً، ارتفعت أصوات المواطنين في منطقة الناعمة الواقعة في جنوب العاصمة بيروت، بسبب مكب نفايات الناعمة - عين درافيل، وغياب الأسس الواضحة لمعالجة النفايات. في تلك المنطقة الجغرافية، تعرّض المواطنون إلى أمراض خطيرة، حيث ارتفعت نسب الإصابة بأمراض الحساسية والربو بالإضافة إلى أمراض السرطان، الأمر الذي دفعهم للتظاهر رفضاً لوجود المكب في منطقتهم. بحسب الخبراء، فإن مناطق عديدة واقعة بالقرب من المكب، هجرت بالكامل، بسبب الروائح الكريهة التي يبثها المطمر، حيث يحتوي على ملايين الأطنان من المواد السامة والعضوية، الناتجة من النفايات الصلبة، والنفايات الطبية.. إضافة إلى إنتشار الغازات السامة وخصوصاً غاز الميثان الذي يجعل من المنطقة أرضاً خصبة للأمراض المستعصية وحالات العقم، والموت عند الأطفال، كما أنه غاز سريع الاحتراق ولدى اختلاطه بالهواء بنسبة تفوق عن الـ 15٪، يصبح قابلاً للانفجار.
الانعكاسات السلبية لهذه الظاهرة، وبعيداً عن الفاتورة الطبية، وانخفاض أسعار العقارات، تتجلى أيضاً في غياب المنطقة عن الخارطة السياحية، بالرغم من أن هذه المنطقة والتي تحتوي على أحراج طبيعية، كان من المرجح أن تلعب دوراً سياحياً مهماً. وبحسب خبراء اقتصاد، فإن الخسائر بسبب غياب المنطقة عن الخارطة السياحية تصل إلى نحو 5% من الناتج المحلي.
في لبنان، ليس عجيباً أن تختلف أسعار العقارات. فعلى سبيل المثال يلاحظ ارتفاع سعر المتر المربع في منطقة عين المريسة الى أكثر من 12 ألف دولار، فيما يصل السعر في منطقة برج حمود المكتظة سكانياً، والتي تعد منطقة صناعية الى ما يقارب ألف دولار تقريباً. بالرغم من أن كلتا المنطقتين لا تبعدان عن الوسط التجاري في بيروت أكثر من خمس دقائق. التلوث يزيد يومياً بكافة أشكاله، في بلد يلقّب بـ"لبنان الأخضر".
إقرأ أيضاً: التغيرات المناخية تزيد معاناة المهمشين في الدول العربية