كشف تقرير لجنة التحقيق في ملابسات مشاركة بريطانيا في غزو العراق عام 2003، أن رئيس الوزراء البريطاني آنذاك، توني بلير، اتخذ قراره بناءً على معلومات استخباراتية "باهتة"، وقد تصرف دون الالتفات لتحذيرات الأجهزة الأمنية. وبرهنت كل التفاصيل التي وردت في متن التقرير أن بلير ضلّل الرأي العام البريطاني، وضلل نواب الشعب، بترسانة من الأكاذيب والمزاعم والتقارير المُفبركة، لأجل تبرير قرار، اتخذه مُسبقاً، وتعهّد به الانضمام إلى حليفه في البيت الأبيض، جورج بوش الابن. بلير لم يكتف بالكذب حول خطر أسلحة الدمار الشامل العراقية، ولم يكتف بالكذب بعد ذلك، بل أصر على أن هدف الحرب كان تخليص العراق والعالم من "شر" صدام حسين، ثم كذب في ترويج مزاعمه بأن الشرق الأوسط والعالم سيكون أكثر "أمناً وأماناً" بعد انهيار نظام الدكتاتور. ومنذ العام 2003 ولغاية صباح اليوم، ما انفك بلير عن فبركة كذبة، حتى تلاها بأخرى، وكأن الكذب أوكسجين رئتيه.
حتى بعد كل ما جاء في صفحات تقرير لجنة السير جون تشيلكوت التي زادت عن 2.6 مليون كلمة مطبوعة، مرفقة بـ1500 وثيقة، وبعد كل ما قاله أكثر من 150 شاهداً، وعقد أكثر من 200 اجتماع مع مسؤولين حكوميين، ومراجعة حوالي 150 ألف وثيقة حكومية، وحوالى 130 جلسة استماع، ظهر بلير في مؤتمر صحافي ليجدد كذبه، ويناطح بأن الشرق الأوسط "سيستقر" وأن العالم صار "أكثر أمناً" بعد غزو العراق. وكأن هذا الرجل لم يسمع بكل الكوارث وأنهار الدم التي تسيل من باريس إلى الموصل، مروراً بالكثير من العواصم الأوروبية والعربية. وكأن هذا الرجل أعمى البصر والبصيرة والضمير، بحيث لا يرى كل هذا الخراب الذي حلّ بأكثر من بلد عربي، بفعل ما غرست يده الآثمة من نبت شيطاني في المنطقة. يكابر بلير بأن الشرق الأوسط صار أكثر أمناً واستقراراً، وكأنه لم يسمع بشيطان "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) و"عفاريت الطائفية" التي طاولت بدمويتها المسجد النبوي الشريف، بعد دمشق وبغداد وعمان... إلخ.
حتى بعد كل ما جاء في صفحات تقرير لجنة السير جون تشيلكوت التي زادت عن 2.6 مليون كلمة مطبوعة، مرفقة بـ1500 وثيقة، وبعد كل ما قاله أكثر من 150 شاهداً، وعقد أكثر من 200 اجتماع مع مسؤولين حكوميين، ومراجعة حوالي 150 ألف وثيقة حكومية، وحوالى 130 جلسة استماع، ظهر بلير في مؤتمر صحافي ليجدد كذبه، ويناطح بأن الشرق الأوسط "سيستقر" وأن العالم صار "أكثر أمناً" بعد غزو العراق. وكأن هذا الرجل لم يسمع بكل الكوارث وأنهار الدم التي تسيل من باريس إلى الموصل، مروراً بالكثير من العواصم الأوروبية والعربية. وكأن هذا الرجل أعمى البصر والبصيرة والضمير، بحيث لا يرى كل هذا الخراب الذي حلّ بأكثر من بلد عربي، بفعل ما غرست يده الآثمة من نبت شيطاني في المنطقة. يكابر بلير بأن الشرق الأوسط صار أكثر أمناً واستقراراً، وكأنه لم يسمع بشيطان "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) و"عفاريت الطائفية" التي طاولت بدمويتها المسجد النبوي الشريف، بعد دمشق وبغداد وعمان... إلخ.
لن يتوقف توني بلير عن الكذب، وكيف له أن يفعل، وهو يرتزق من الكذب والتدليس تحت غطاء الاستشارات وتقديم الخبرات لأكثر من خمسين دولة وشركة في أنحاء العالم. للأسف، لن نرى نهاية قريبة لهذا الرجل الكذاب، لأن تقرير "تشيلكوت"، جاء قاصراً عن إدانته، وجاء دون نزع "الشرعية" عن أكاذيبه، ودون تحقيق العدالة التامة لآلاف الضحايا العراقيين والبريطانيين الذين قضوا بـ"أكاذيب بلير للدمار الشامل".