"لا بيوت في المخيم": تفاصيل العيش المؤقت

07 ديسمبر 2017
من المعرض
+ الخط -
تفرض حياة المخيم شرطاً على اللاجئ، فهي مكان مؤقت عليه أن يتصرف فيه، وكأنه موضع استقرار لكي تستمر الحياة بحدودها الدنيا على الأقل. لكن هذا لا يمنع أن اللاجئ يحتفظ أيضاً بشعوره أن هذا المكان مؤقت وأنه سيعود إلى بيته الأول يوماً ما، على هذه المسافة بين المؤقت والدائم بين العيش والأمل بين المضي قُدماً والحنين، تدور أعمال التجهيز الفوتوغرافية لمعرض "لا بيوت في المخيم" للفنان المصري حمدي رضا، المُقام في غاليري "مانشن" حتى 19 من الشهر الجاري.

موضوع المعرض هو التناقضات بين المستمر والمؤقت في حياة المخيم، حيث يضمّ التجهيز 17 صورة أخذت كلها في مخيمات للاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان.

بدأ مشروع التجهيز عام 2012 حين زار الفنان مخيماً للاجئين السوريين في مدينة كلس في تركيا، وكذلك مخيمات صغيرة على الحدود السورية التركية، إذ كان اهتمامه الأساسي أن يسجل الواقع اليومي بكاميرته.

وعن موضوع تصوير المخيمات الذي أصبح من المواضيع الدارجة، والتي أصحبت الفوتوغرافيا فيها متوقعه ولا تخلو من نمطية، يقول الفنان في حديث لـ"العربي الجديد" إن ما يميز المعرض هو أن "الصور لم تلتقط في الأساس بغرض عرضها، بل جرى التقاطها أثناء تطوعي مع قوافل مؤسسة "العمل للأمل" كيوميات فوتوغرافية، أما فكرة المعرض فأتت لاحقاً، فالصور هنا مرتبطه أكثر بيومياتي أثناء إدارة وتقديم ورشات عمل في مجال التصوير والفنون لأطفال وشباب المخيمات".

ويضيف "هي يوميات متنوعه بين العديد من المخيمات ولا تخص مخيماً بعينه، وتم التقاطها في مساحة زمنية واسعة ما بين 2012 و2015 في الأردن ولبنان وتركيا وعلى الحدود".

يقول بيان المعرض "المخيم، مثل أي حي سكني أو قرية، يزدحم بتفاصيل الحياة اليومية. الفرق هو أنه بالضرورة مكان مؤقت، حتى لو دام. كل ما يفعله سكان المخيم وما يحدث لهم هو مرهون بنهاية غير محددة الوقت".

ويضيف "تدق ساعة المخيم كقنبلة موقوتة بزمان مستمر. ينطبق على المخيم القول: اعمل لمخيمك كأنك تعيش فيه أبدا، واعمل لمخيمك كأنك تعود إلى وطنك غدا".

يلتقط رضا صوراً للحياة اليومية، دكاكين ونساء وأطفال دراجات هوائية وشوراع متربة، وتتضمن أعماله التصوير والتصوير الضوئي التجريبي والتجهيز.

المساهمون